رئيس التحرير
عصام كامل

«خرج من المستشفى على مسئوليته».. الشيخ أحمد الكحلاوي يقاوم المرض لإحياء حفل رمضان بالهناجر.. يعاني من اضطراب معدل السكر.. ويؤكد: «مدح النبي دوايا» (فيديو وصور)

فيتو

في زاوية بعيدة عن مسرح ساحة الهناجر في دار الأوبرا المصرية، كان يجلس الشيخ أحمد الكحلاوي "مداح النبي"، يتابع التحضيرات وجاهزية العازفين والكورال لحفل افتتاح ليالي رمضان الفنية لوزارة الثقافة الذي أحياه وسط حضور عدد كبير من محبيه وجمهوره، إضافة إلى قيادات الوزارة.



علامات الإجهاد
أول ما يلاحظه المرء عند نظره للكحلاوي بعيدًا عن أضواء المسرح، هو علامات التعب والإجهاد الصحي، فرغم متابعته لعمله بتركيز إلا أن الإنهاك بدا واضحًا على معالمه، الأمر الذي دعا "فيتو" للاستفسار عن صحة الشيخ، وما أن تم طرح السؤال عليه، حتى ابتسم ابتسامة راضية، وقال: "الحمد لله على كل شيء، ولكن تعبان شوية".


معاناة السكر
وفق ما قاله الكحلاوي في تصريحات خاصة لـ "فيتو" إنه يعاني من اضطراب في معدل السكر في الدم، ما اضطر الأطباء في الفترة الأخيرة لاحتجازه في أحد المستشفيات لتعديل تلك النسبة والاطمئنان على صحته، إلا أنه أصر على الخروج من المستشفى على مسئوليته الشخصية لإحياء الحفل ومتابعة عمله على مسرحيته الإنشادية الجديدة المقرر إطلاقها يوم ١١ رمضان الجاري على مسرح البالون.


ولكن ما الذي يجعل رجلا في مثل عمره، يخاطر بصحته فيخرج من المستشفى لإحياء حفل ومتابعة عمل!، يقول الكحلاوي ردًا على هذا السؤال: "مقدرش أقول للمدح والإنشاد لا، لأن مدح سيدنا النبي هو دوايا الحقيقي، وذكر النبي بيحييني مهما أكون مريض".


دواء المديح
إجابة الكحلاوي على السؤال، لم تكن مجرد "أكليشيه" ردده، وإنما بدت حقيقة جلية عندما انطلق الحفل فخرج على جمهوره تاركّا على عتبة المسرح عباءة المرض، ليظهر كما لو أنه شابًا فتيًا يتمتع بصحة ربيع العمر وصباه، فلم يظهر على صوته وحركته على المسرح أي من علامات الإرهاق، وإنما طاف المسرح ذهابًا وإيابًا متفاعلا مع جمهوره الذي جاءه من كل حدب وصوب للاستمتاع بسماع المديح.


وعلى مدار ساعتين متواصلتين، استطاع الكحلاوي قهر المرض بالمدح، ليغني وصلات دينية تنوعت ما بين التواشيح وفنون المديح والإنشاد، وسط تفاعل الجمهور الذي راح يردد معه الأغاني في حالة من الانتشاء الروحي.


الجريدة الرسمية