رئيس التحرير
عصام كامل

باريس تستضيف اجتماعا عن الأزمة الليبية برعاية «ماكرون»

فيتو

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء المقبل اجتماعا حول الأزمة الليبية بحضور ممثلين إقليميين ودوليين رفيعي المستوى برعاية الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، لدفع العملية السياسية وحلحلة الجمود الراهن في ليبيا لتهيئة الأجواء؛ استعدادا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام الجاري.


وأجرى «ماكرون» الإثنين الماضي، مكالمة هاتفية مطولة مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني»، «فائز السراج»، تناولت عددا من الملفات، من بينها آخر تطورات الوضع السياسي في ليبيا وسبل تحريك الجمود الحالي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن «السراج» و«ماكرون» أكدا خلال مكالمة مطولة الأهمية القصوى لنجاح المسار الديمقراطي، والوصول إلى حلول عملية لتنفيذ الاستحقاق الدستوري والانتخابي، حتى يتمكن الشعب من التعبير عن إرادته واختيار حكامه عبر صناديق الاقتراع بحرية وشفافية، في عملية انتخابية تشرف عليها وتراقبها الأمم المتحدة، ويدعمها المجتمع الدولي.

يأتي هذا بينما يقود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا «غسان سلامة» أحدث المساعي لتوحيد البلاد وإرساء الاستقرار فيها.
وقال «سلامة» لـ«مجلس الأمن» التابع لـ«الأمم المتحدة»، الإثنين، إنه تخلى عن محاولة تعديل اتفاق السلام المبرم عام 2015 والذي توقف تنفيذه ويركز بدلا من ذلك على إجراء انتخابات هذا العام.

وتسعى فرنسا بقيادة «ماكرون» إلى القيام بدور أكبر من أجل إقناع الفصائل الليبية بضرورة إنهاء الاضطرابات التي ساعدت على توسع نفوذ الإسلاميين في البلاد وتيسير عمل مهربي المهاجرين هناك.

وأفادت برقية دبلوماسية وصلت إلى عدد من البلدان، من بينها الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن وإيطاليا وتركيا والإمارات وقطر ودول مجاورة لليبيا، بأن «ماكرون» سيعقد الاجتماع في وقت قريب للغاية في العاصمة الفرنسية.

ووفق ما ورد في البرقية، فإن الاتفاق يتم إعداده مع «سلامة» وبعد مشاورات مع الأطراف الليبية.

وجرى توجيه الدعوة لحضور الاجتماع إلى «فائز السراج» و«خليفة حفتر» قائد جيش طبرق شرقي ليبيا و«عقيلة صالح» رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا «خالد المشري».
الجريدة الرسمية