عمرو خالد: غزوة بدر من أهم 100 معركة غيرت تاريخ العالم (فيديو)
قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي إن غزوة بدر التي خاضها المسلمون ضد قريش في 17 رمضان من السنة الثانية من الهجرة كانت تحمل قيمًا إنسانية، أولها مسمى الغزوة، الذي كان أمرًا جديدًا على العرب، فالحرب تستغرق وقتًا طويلًا، تسقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى، لكنه لم يكن يريد سوى أن يضغط على عدوه للسلام.
وأضاف في سابع حلقات برنامجه الرمضاني «السيرة حياة»، أن الله تعالى سمى غزوة بدر بـ «يوم الفرقان»، لأنها فرقت بين الحق والباطل، فرقان بين قيم وأخلاق الإسلام وبين قيم وأخلاق فاسدة، فالبشرية قبل غزوة بدر غير ما بعدها، وهذا رأي المؤرخين العالميين، إذ أن هناك كتابًا يعتبرها ضمن أهم 100 حرب غيرت تاريخ العالم.
واستدرك: جاء النصر من السماء، لأن النية كانت منصرفة إلى السلام وليس الصراع، ذاكرًا أن النبي كان يريد السلام، لأنه كان يفهم سيكولوجية العرب فقال لهم: «لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاثبتوا»، كان يريد تحقيق توازن نفسي عندهم.
وقال: إن من بين أسباب حصول النبي على المدد من السماء، أنه بذل جهدًا وخطط للمعركة، جمع المعلومات، حصر عدد المسلمين في المدينة، «10 آلاف» من يحمل السلاح «1500 رجل»، بينما عدد المشاركين في غزوة بدر 300 يعني 20%.
وأوضح أنه قبل بدر، خرج النبي بنفسه ومعه 200 صحابي إلى منطقة اسمها الأبواء جنوب المدينة، تقع في منتصف المسافة بين مكة والمدينة، ويسكنها قبيلة «كنانة»، وعقد معهم معاهدة عدم اعتداء، فهي موقع إستراتيجي، ولا بد أن أي جيش من قريش سيمر من هناك.
وأشار إلى أن السبب الثالث هو أن قيم وأخلاق النبي ظلت ثابتة حتى وقت الحرب، وليس كما المتطرفين أخلاقهم نسبية، إذا كنت بينهم يعاملونك أحسن معاملة، وإذا كنت بعيدًا عنهم نالك منهم السباب والغل.