رئيس التحرير
عصام كامل

فرص الاستثمار في الكهرباء والطاقة


مصر تمتلك 11 ألف ميجاوات احتياطي من الكهرباء، أي ما يعادل 25% من احتياجات البلاد، ولن نخفف الأحمال في الطقس الحار، هذا ما أعلنته وزارة الكهرباء أول أمس، والحقيقة أن الكهرباء من القطاعات التي شهدت طفرة في عهد الرئيس السيسي، والدولة أنفقت فيها أموالا ضخمة واستثمارات هائلة، لها مردود إيجابي ليس فقط على الاستهلاك المنزلي للمواطنين، ولكن أيضا على دعم الصناعة والإنتاج، لا يمكن أن ننسى مصر قبل خمس سنوات، وفي مثل هذه الأيام كنا نعيش في انقطاع دائم للكهرباء، وأزمات متلاحقة للوقود، وهو أيضا من القطاعات المهمة التي شهدت إنجازات كبيرة واكتشافات عظيمة خاصة في مجال الغاز.


الدولة تحاول تعظيم مواردها من خلال تصنيع مواد الخام هنا، بما يحقق قيمة مضافة للناتج القومي، ومن الأخبار التي سعدت بها في هذا المجال الاتفاقية التي وقعتها أمس د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي مع البنك الأوروبي، لإعادة الإعمار والتنمية للاستثمار في دعم كفاءة الطاقة، وتحديث شركات قطاع البترول ودعمها لزيادة الإنتاج، ودعم تحول مصر لمركز إقليمى لتبادل الطاقة، وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير طاقة نظيفة في ظل بيئة عمل جيدة ونمو اقتصادى من خلال تنفيذ استثمارات بيئية وأيضا مواكبة الطلب المحلى المتزايد عليها، وتقليص الكميات التي يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي الحد من استنزاف النقد الأجنبي..

فرص الاستثمار في قطاعي الكهرباء والطاقة واعدة، وتشهد إقبالا من المستثمرين الأجانب، مصر عازمة على تحقيق هدفها في أن تكون مركزا عالميا للطاقة، ويوميا نقرأ ونسمع عن تعاقدات واكتشافات جديدة، كما أن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بهذين الملفين، وهما على جدول أعماله بشكل يومي..

كما أن المهندس طارق الملا وزير البترول يستحق الاحترام والتقدير، حيث يعمل في صمت دون صخب أو ضجيج، وشهد قطاع البترول في عهده إنجازات كبيرة وكذلك د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة وقيادات وزارته فإنجازات القطاعين لا يمكن إنكارها حتى لو كانت هناك شكاوى من ارتفاع الأسعار.

الجديد أيضا أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي فتحت الباب أمام القطاع الخاص للاقتراض من المؤسسات الدولية، إيمانا منها بأهمية دوره في التنمية والوزارة ضامنة وداعمة للقطاع الخاص دوليا ومحليا.

الدولة قامت بتحسين البنية التشريعية من خلال حزمة قوانين كانت مهمة ومطلوبة لتهيئة مناخ الاستثمار، كما قامت بإصلاح البنية الأساسية وأنفقت عليها مئات المليارات سواء في الكهرباء والطاقة والبترول والغاز والطرق والكباري والإنفاق ومياه الشرب والصرف الصحى من أجل رفع مستوى معيشة المواطن المصري، الذي ما زال يعاني وينتظر أن يجني ثمار هذا الإصلاح والاستقرار خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي، والتي تبدأ بعد أيام قليلة.
فالتحية والتقدير لكل من يعمل ويبدع وينجز من أجل الوطن والمواطن، وتحيا مصر.
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية