رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» في منزل «طفل البامبرز» ووالده المقتول.. زوجته: خدوا جوزي من حضن عياله.. شقيقه: نصبوا فخا لاصطياده.. الأهالي: ضربوه بـ «مطواة» ولم يتركوه إلا وأحشاؤه خارج بطنه.. وب

فيتو

لم يكتفوا بفعلتهم.. بل وصلت "البجاحة" إن صح التعبير على ما فعلوه، لتتعدى الخطوط الحمراء في العلاقات الإنسانية، وكأن ما يحدث من علامات القيامة الصغرى.. فهولاء المجرمون لم يكتفوا بارتكاب الفعل الفاضح واغتصاب الطفل حمزة في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ«طفل البامبرز»، بل تربصوا بـ"عبد الهادي محمد" والد الطفل، بعد إفطار خامس أيام الشهر الكريم لمساومته على التنازل عن القضية ثم تعدوا عليه بالأسلحة حتى فارق الحياة وسط صرخات أبنائه.


ونظرا لبشاعة الجرم وتخطيه لكل الأعراف الإنسانية انتقلت "فيتو" لمسرح الجريمة، بمنزل الضحية في المطرية، لمعرفة تفاصيل الواقعة.

استفزاز متعمد
وسرد "محمود" شقيق المجني عليه، تفاصيل الواقعة المأساوية، قائلا: "في تمام الساعة 7:30 مساء خامس أيام شهر رمضان، قام بعض أهالي المتهمين باغتصاب حمزة نجل المجني عليه، باستفزاز شقيقات حمزة، كلاميا، من أسفل شرفة المنزل، فاشتكين لوالدتهن، التي سارعت بالنزول في محاولة لردع الشباب عن بناتها.

استغاثة زوجة
وتابع: "تبين بعد ذلك أنها مصيدة، للإيقاع ولاستفزاز عبد الهادي، للاشتباك معهم، وبالفعل عندما بادرت الزوجة بالنزول لمواجهة الشباب، تفاجأت بوجود "رحاب" والدة المتهمين باغتصاب نجلها حمزة، وقامت بالاعتداء عليها، مما جعل الأب يتدخل وقام بالنزول عندما سمع صوت زوجته تستغيث".

واستطرد شقيق المجني عليه: "عند نزول عبد الهادي، فرح هشام ومن معه بقدومه، قائلين: "أيوه.. إحنا عايزينك أنت، وكأن هدفهم قد تحقق".

الشقيق المصاب
وتلتقط زوجة محمود شقيق المجني عليه، أطراف الحديث لتروي تفاصيل جديدة عن الواقعة وقالت: "لسوء الحظ أن محمود زوجها تعرض لحادث طريق رابع أيام رمضان، جعله لا يستطيع أن يقف على قدميه، وعندما سمع صوت مشاجرة وصراخ زوجة شقيقه عبد الهادي، ظل يصرخ ويقاوم لإنقاذ زوجة شقيقه، لكنه لم يستطع النزول وظل يزحف على بطنه محاولا النزول".

زوجة مكلومة
أما الزوجة المكلومة فتحدثت معنا بصعوبة وكأن القدر يختبرها في مصيبتين الأولى فلذة كبدها "حمزة" ضحية الاغتصاب، والثانية "زوجها"، وما بين المصيبتين عام واحد فقط، وقالت: "قتلوه في حضن عياله.. بنته غسلت رجلها من دم أبوها وكانت بتصرخ.. عايزين الحق يا كريم يا قوي".

كما سرد شهود عيان بالمنطقة روايتهم عن الواقعة وقالوا: "تفاجأنا بمشاجرة بعد الإفطار، ووجدنا عبد الهادي يحاول الدفاع عن نفسه بعد اعتداء المجرمين عليه، لكن أحد المعتدين يدعى "هشام"، بادره بـ4 طعنات غادرة بالرأس باستخدام "مطواة"، وظل المجني عليه ينزف، وسط صراخ أبنائه الخمسة وزوجته".

وأضاف شهود العيان: "لم يكتف المتهم الهارب "هشام" بذلك بل وجه عدة طعنات أخرى لـ"عبد الهادي" بذراعه اليسرى، ثم قام بطعنه الطعنة الأخيرة المميتة أسفل بطنه حتى خرجت أحشاؤه من بطنه في منظر لا يمكن وصفه".

وعن سبب عدم تدخلهم لإنقاذ المجني عليه قال شهود العيان: "حاولنا التدخل، لكن المتهم بصحبة أقاربه، استخدموا كل وسائل العنف لمنع الأهالي من التدخل، كما أصابوا عددا من الشباب حاولوا الدفاع عن عبد الهادي".

القصاص
أما أبناء المجني عليه فرغم قساوة ما شهدوه من قتل والدهم أمام أعينهم إلا أنهم أصروا على القصاص من القتلة وقالوا: "عايزين حق أخونا وحق أبونا اللي مات في حضننا ودمه على هدومنا، وحق كسرة قلبنا".
الجريدة الرسمية