رئيس التحرير
عصام كامل

ليالي‏ ‏رمضان‏ ‏في‏ ‏رحاب‏ السيد البدوي‏.. تراويح وحلقات‏ ‏ذكر‏ (فيديو وصور)

فيتو

في‏ طنطا‏ ‏عاصمة الغربية ووسط‏ ‏بناياتها‏ ‏الأثرية‏ نرى المسجد الأحمدي والمسمى نسبة لوجود مقام العارف بالله أحمد البدوى أحد أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية بأقدم مناطقها ‏تتمتع‏ ‏بنزهة‏ ‏رمضانية‏ ‏بين‏ ‏أجواء‏ ‏روحانية‏ ‏من‏ ‏التراويح‏ ‏وحلقات‏ ‏الذكر‏‏.


‏وأجمل‏ ‏ما‏ ‏يميز‏ ‏ليالي‏ ‏رمضان‏ ‏في‏ ‏رحاب‏ ‏مسجدي‏ السيد البدوى ‏التقاليد‏ ‏والشعائر‏ ‏الدينية‏ من أداء ‏صلاة‏ التراويح و‏الفجر‏ وما زال‏ ‏يفضل‏ ‏زائروه‏ ‏الانطلاق‏ ‏إلى‏ ‏المقاهي‏. ‏

ويبقى‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ ‏حالة‏ ‏فريدة‏ ‏في‏ ‏ميدان السيد البدوى والشوارع المحيطة به، ويظهر مدى الارتباط الروحى بمسجد «السيد البدوى» أحد أقدم المساجد بالمحافظة والذي ترتبط باسمة محافظة الغربية ويشهد إقبالا كبيرا جدا خلال شهر رمضان ودائما ممتلئ بالمصلين خلال صلاة التروايح.

ويقع المسجد الأحمدى بوسط أشهر ميدان بالمحافظة ومسمى باسمه ويحظى دائما المسجد باهتمام مسئولي الأوقاف بالغربية، ولا يمكن أن تذهب إلى هناك ولا يقع نظرك على المسجد.

ويؤكد عادل عمر من سكان طنطا، أنه بمجرد دخولك إلى المقام تشعر على الفور بالراحة النفسية والاطمئنان ودائما أبناء الغربية يعرفون بعضهم البعض وتشاهد التجمع في رحاب البدوى داخل المسجد دائم.

وتقول الحاجة هند إنه في أيام رمضان يقوم أهل طنطا بأداء صلاة العصر في المسجد البدوى والتجهيز بعد الصلاة مباشرة وعمل الموائد الرمضانية التي تحتوي على الأطعمة المختلفة من التمور والعصير والماء واللبن والفواكة المختلفة إضافة إلى اللحم والأرز وهذه الأطعمة مخصصة في الساحات الخارجية.

ومن جانبه، يقول الشيخ بكر عبد الهادى صالح وكيل وزارة الأوقاف بالغربية في رمضان من كل عام يتغير المسجد من الداخل والخارج فمن الخارج الأنوار المختلفة تعلو قبتا المسجد، أما من الداخل فتتحول ساحته إلى حلقات ذكر وتسبيح واستغفار وأخرى لقراءة القرآن والدروس الدينية وبعض منها للراحة والاسترخاء بين الأذان والأذان أما ليلا وتحديدا عقب صلاة العشاء. فقد خصصت مديرية الأوقاف دروسا من كبار العلماء دائما تكون عن قيمة الصيام والقيام والتواصل والتكافل بين القادرين وغير القادرين.

وأوضح الشيخ بكر أن المسجد الاحمدى يقصده دائما كل من يريد المشايخ وأهل التقوى للصلاة وللزيارة ليس في رمضان فقط، ولكن طوال العام والمسجد تحفه معماريه لا يكاد يخلو من حلقات وجلسات الذكر على مدار العام ومديرية الأوقاف تولى مسجد البدوى اهتماما خاصة لما له من مكانه عند رواده.

وفى رمضان تكثر في ساعة الإفطار الأطعمة والمشروبات التي يقدمها أهل الخير للصائمين كنوع من أنواع التكافل والتراحم فالكل بهذا المسجد يتسابق من أجل الحصول على الثواب، وإفطار أكبر عدد من الصائمين خلال الشهر المعظم.

الجريدة الرسمية