رئيس التحرير
عصام كامل

باحث بمدينة زويل : لا توجد إحصائيات دقيقة عن السرطان بمصر.. والقولون والثدي الأكثر انتشارا

فيتو



  • *استطعنا استخدام نهج علاجي جديد يعيد برمجة المشهد الجيني للحد من السرطان
  • *لا توجد واسطة داخل المدينة والمعيار الوحيد هو الكفاءة
  • توجد شفافية في التعيينات والمرتبات يتم تحديدها وفقا لدور الباحث وإنتاجه
  • نعتمد على دعم وتمويل مصري يصل إلى 4 مليارات جنيه تكفل بها الجيش بالكامل
  • دورنا هو التحلي بالصدق والأمانة ولا نروج لشائعات توفير علاج لأمراض حرجة
  •  الدكتور زويل دائمًا كان يقول لنا "العلم لا يرحم"
  •  لابد من وجود تمويل كافٍ لحل مشكلة البحث العلمي
  •  المدينة بدأت مرحلة جديدة بعد رحيل "زويل"
  • تواجهنا عقبة التمويل المادي لأن البحث العلمي مكلف
  • نحتاج إلى حملة إعلامية ضخمة ليتكفل الشعب المصري بحلم "زويل"
  • نرفض النفاق والترويج لأبحاث باطلة وزائفة
  •  2 مليون جنيه تكلفة البحث العلمي بالمدينة
  • إنشاء أول مختبر للحيوانات الصغيرة للتصوير الجزيئي بالشرق الأوسط
  • نواجه صعوبة توفير المواد الخام المستوردة
  • لابد من وجود هدف قومي لصناعة الدواء قبل أن يفوتنا قطار العلم
  • أي باحث بالدنيا يبحث عن ممول قوي يستطيع دعمه وتقويته مهما كانت الجنسية
  • مشكلة العلاج بجزيئات الذهب أنها تترسب في الجسم والكلى وتحتاج إلى سحبها منه

يستخدم علم الجينوم في فهم تكون الخلية السرطانية، بالإضافة إلى استخدامه في فهم الأمراض ذات البعد الوراثي مثل مرض السكري، في هذا السياق حاورت فيتو الدكتور محمد عاشور مدير معمل الجينوم بمدينة زويل، الذي استخدم نهجا علاجيا جديدا يعيد برمجة المشهد الجيني للحد من المرض، ودور المدينة في مساعدة صغار الباحثين للنهوض وخدمة المجتمع، وللتعرف على آخر الأبحاث التي تعمل عليها المدينة، وإلى نص الحوار:

* في البداية... حدثنا عن البحث العلمي في مدنية زويل؟
في الحقيقة أهم ما يميز مدينة زويل هو أنها ملتقى متخصص متكامل، يشمل كل ما يحتاجه الباحث بداية من المراحل التأهيلية المتمثلة في المرحلة الأكاديمية وصولا إلى المراكز البحثية، والتطبيق العملى للأبحاث، فنحن نحرص على إنتاج أبحاث متميزة، ولابد أن ينشر البحث العلمي في كبرى المجلات الدولية، بالإضافة إلى ضرورة وجود العوامل التأثيرية للبحث على المجتمع المحيط، للاستفادة بشكل كبير من نتائجه، خاصة وأن الدكتور زويل أكد أهمية الكيف في الأبحاث وليس الكم، على أن توضع معايير لقياس جودة الأبحاث، فقد كانت هناك مقولة دائمًا للدكتور"زويل" وهي "إن العلم لا يرحم"، ونسمع مؤخرًا عن أبحاث تحقق ضجة ولكنها  نظرية وضعيفة بلا تأثير لذلك تهتم زويل بنشر البحث في مجلة دولية عالية السمعة، وتحدد قيمة البحث بالمجلة المنشورة بها، لأن المجلات الدولية لا تقبل أي بحث.

*ماوصية دكتور زويل لعلماء المدينة؟
كان يؤكد دائمًا أنه لا يوجد علم مصري أو إنجليزي، العلم كله واحد، لأنه يجب في النهاية أن يتم إنتاج علم حقيقي بمعايير عالمية ودولية، مع ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية في البحث العلمي.

* ماه مستقبل البحث العلمي في المدينة؟
كان البعض يتوقع أنه بعد  رحيل  الدكتور أحمد زويل، سيتوقف الحلم، ولكن المدينة استمرت، فحتى مواعيد العمل لم تتغير وكذلك معدل إنتاج الأبحاث لم يتغير برحيله بل بالعكس المدنية بدأت مرحلة جديدة وانتقلت إلى المقر الجديد، وحتى الفريق الذي أسسه زويل ما زال موجودا  ويعمل بنفس الروح.

*ما أبرز التحديات التي تواجهكم في المدينة ؟
أهم شئ في البحث العلمي هو فريق العمل الواعي الذي يفهم ما يفعله، فنحن نبحث عن علماء محبين للعلم، وذوى قيمة علمية،  واعتمدت المدنية في مجلس إدارتها على فريق على درجة عالية من الكفاءة مثل الدكتورة نجوي النويشي، والدكتور شريف الخميسي.
العقبة الثانية هي التمويل المادي لأن البحث العلمي مكلف، نعتمد على دعم وتمويل مصري يصل إلى 4 مليارات جنيه تكفل بها القوات المسلحة بالكامل، كما نعتمد أيضًا على التبرعات، أما الثالثة هي عقبة الدعم الشعبي حيث يحتاج الباحث إلى دعم شعبي، فقد وقف الشعب الأمريكي يحفز الدولة بعد صعود روسيا إلى الفضاء لتحقيق إنجاز فضائي؛ لأنهم رفضوا أن يسبق أحد بلادهم، فنحن نحتاج إلى حملة إعلامية ضخمة لكي يتكفل الشعب المصري بحلم الدكتور أحمد زويل، والتي تنشر إنجازات المدنية البحثية ؛ لأن البحث العلمي عمره طويل، من الممكن أن يستمر بحث واحد لمدة عشر سنوات لذلك نحتاج إلى دعم لا يتوقف ولا يشعر المتبرع باليأس ونحاول تسويق الاختراعات.

*ما دور الباحثين في الجامعة؟
دورنا هو التحلي بالصدق والأمانة، ورفض النفاق والترويج لأبحاث باطلة وزائفة، ولا نخرج للإعلام للتحدث إلا بعد العمل وإنجاز الأبحاث، ولا تروج لشائعات توفير علاج لأمراض حرجة.

*كيف تعمل المدينة؟ وكيف يتم رعاية صغار الباحثين داخلها؟
المدينة تعمل بنظام اختيار الأفضل دائمًا، وذلك عن طريق نشر إعلان طلب باحثين، ثم يتم بعد ذلك إجراء اختبارات لاختيار الأفضل، فعلى سبيل المثال أنا من أحد الباحثين تم اختيارى بعد 6 أشهر، وخضعت خلالها لعدة اختبارات وشروط صعبة، وأزعم أنه لا توجد واسطة داخل المدينة، فالمعيار الوحيد للاختيار هو الكفاءة، وعدد الأبحاث التي قام الباحث بنشرها الباحث، كما توجد شفافية في التعيينات والمرتبات والتي يتم تحديدها وفقا لدور الباحث وانتاجه.

*قُمت باستخدام نهج علاجي جديد يعيد برمجة المشهد الجيني للحد من المرض..حدثنا قليلًا عن ذلك؟
شاركت في إجراء عدد من الأبحاث الخاصة بمرض السرطان، ومنها دراسة نشرت في مجلة بحوث الأحماض النووية  برئاسة الدكتور شريف الخميسي،  وقد تناول البحث مشكلة الانتكاسة التي يعاني منها مريض السرطان، لأن جسمه بعد فترة يكتسب مناعة دوائية ضد الأدوية الكيميائية بسبب رفض الخلايا الاستجابة للدواء، واعتمدنا على خلايا سرطان القولون، قد خلقنا خلايا لا تستجيب للدواء لدراسة الانتكاسة، وتوصل الفريق البحثي  إلى الجين المسئول عن مقاومة الدواء  وقد استخدم الفريق البحثي دواء يعالج الانتكاسة السرطانية والتعديل الوراثي.

نحاول التواصل مع  الشركة التي صنعت الدواء ولم تشتمل الدراسة على تجارب سريرية لأننا استخدمنا  دواء حصل على ترخيص لكن غيرنا استخدامه، وقد اقتصرت التجارب على خلايا سرطانية وانتقلت إلى مرحلة فئران التجارب، وقد اقتصرت التجارب على سرطان القولون؛ لأن توسيع قاعدة البحث في السرطانات الأخرى يحتاج إلى وقت وتمويل أكبر لتخليق خلايا سرطانية لأنواع السرطانات المختلفة، وقد وصلت تكلفة هذا البحث لـ 2 مليون جنيه.

*ما هي أخطر أنواع السرطانات ؟
مرض السرطان هو مرض المراحل لو كانت المرحلة متأخرة يصبح المرض خطيرا، حيث ينشأ السرطان في خلية واحدة ثم ينتقل لمجموعة من الخلايا ثم يخرج عن الشكل ويتطور وينتشر في عضو كامل وينتقل إلى عضو آخر وينتشر في الجسم بأكمله على سبيل المثال يتجه سرطان الثدي إلى العظام لذلك تصاب مريضات سرطان الثدي بضعف في العظام.

*ماهي أسباب الإصابة بالسرطان ؟
اكتشفت الأبحاث التي أجريت مؤخرًا عن أسباب السرطان والعوامل المسببة له منها: العامل الوراثي فهناك أشخاص عرضة للإصابة بالسرطان عن غيرهم بنسبة 40% أو أكثر، والعامل الثاني هو العامل البيئي، فمن الممكن أن ينتشر السرطان في شعب معين بمنطقة جغرافية معينة وإذا انتقل الشعب للحياة في بقعة جغرافية أخرى تقل نسب الإصابة بالسرطان، ولا توجد إحصائيات دقيقة في مصر عن انتشار السرطان أو أنواعه ولكن في العموم سرطان القولون والثدي هما الأكثر انتشارا.

*طبقا لأحدث دراسة منشورة في مجلة nature العالمية فإن هناك جين مسئول عن الإصابة بسرطان الثدي وانتشاره لدى السيدات... فما رأيك في هذا البحث ؟
جزء من مرض السرطان وراثي لأنه مرض تتكاثر فيه الخلايا وتنقسم بشكل جنوني بسبب خلل في خلايا، المشكلة في سرطان الثدي أن الدواء الذي يستخدم للعلاج يؤثر على عضلة القلب لذلك نعمل على بحث علمي للوصول إلى دواء لا يسبب آثار جانبية خطيرة.

* تنبأت كبرى المجلات العلمية المتخصصة بظهور علاج جيني للسرطان عن طريق التحكم في الحمض النووي.. فما رأيك؟
المشكلة في العلاج الجيني أنه يحتاج إلى علم بموضع الخلل في الحمض النووي، على أن يقوم  العلماء بإصلاح ذلك الخلل في خلية واحدة،  حيث يستطيع العلماء إصلاح خلية واحدة في المعمل لوقف جين معين أو تعديل جين وتغييره، لكن تطبيق هذه التقنيات على البشر أمر صعب لأن مرض السرطان ينتشر في ملايين الخلايا

*مدى تعاونكم مع الدكتور مصطفى السيد على أرض الواقع والاستفادة من التجارب الخاصة به؟
الدكتور مصطفى السيد يستخدم جزيئات الذهب لعلاج السرطان عن طريق تسخين الذهب، استخدم حتى الآن على القطط والكلاب، وعلى الرغم من أن أبحاث النانو تكنولوجي واعدة، فإن المشكلة في صعوبة التخلص من جزيئات الذهب بعد شفاء المريض حيث تترسب في الجسم والكلى وتحتاج إلى سحب من الجسم.

*ما رأيك في ملف العلاج بالخلايا الجذعية؟
الخلايا الجذعية تعتمد فكرتها على خلايا في طور النمو وقادرة على التحول إلى جميع الخلايا مثل خلايا الجلد، ويستخدم في علاج  الخلايا الجذعية لنخاع العظام لطفل صغير، ويتم خلال هذه العملية إيقاف عمل الخلايا المناعية التي تنتج الخلايا، وقد نجح العلماء  في المعمل في خلق خلية قادرة على التحول إلى أي نوع خلايا الجسم المختلفة، ولكن يصعب حتى الآن تصنيع عضو كامل، لكن من الممكن تخزين الخلايا الجذعية للاستفادة منها مستقبلا في بنك الخلايا الجذعية لكن في مصر لا يوجد تصريح لإجراء مثل هذه العمليات.

*هل تقابلك مشكلة في توفير المواد الخام لإجراء التجارب العلمية؟
نعم، فالمشكلة الحقيقية في مصر في توفير المواد الخام المستوردة، وذلك بسبب مرورها بالجمارك والمطارات والإجراءات الروتينية، وهو ما يؤخر حصولنا عليها، فنحن نواجه البيروقراطية والتي تكلفنا وقتا كثيرا على عكس الدول الأجنبية.

*هل عُرض عليكم تمويل أجنبي  للأبحاث الخاصة بكم؟
التبرعات في مصر تذهب إلى الأعمال الخيرية؛ لأن ثقافة المجتمع لا تعطي الأموال للبحث العلمي، لذلك نحاول أن نحصل على التبرعات من ثلاثة أماكن هي: من مراكز بحثية دولية، من جهات مانحة تهتم بعلاج أمراض معينة مثل السرطان أو السكر، أو رجال الأعمال أو من تسويق الأبحاث.

* ما آخر إنجازات مدينة زويل؟
عمل فريق النانو تكنولوجي على تشخيص فيروس سي عن طريق الذهب باستخدام عينة بلازما، وقد سجل الفريق براءة اختراع.

*ما رأيك في أزمة صناعة الدواء العالمية؟
المشكلة في بحوث صناعة الأدوية هي أنه بعد أن يحصل المصنع على براءة الاختراع تصبح حقوق الملكية الفكرية لمدة عشرين عاما فقط، ويسعى المنتج للاستفادة من الدواء خلال هذه المدة أقصى استفادة مادية ممكنة ثم يصبح بعد عشرين عاما من حق أي شخص صناعة هذا الدواء، لكن في مصر نحن خارج عملية التصنيع والاختراع، ونحتل المرتبة الأخيرة التي يرغب فيها المنتج تسويق منتجه وبيعه بأغلى ثمن، لذلك لابد من وجود هدف قومي لصناعة الدواء قبل أن يفوتنا قطار العلم في هذا التخصص، فمصر لن تستطيع المنافسة علميا  في مجال الكيمياء العضوية أو الإلكترونيات والبرمجة، والمجال المتاح حاليًا هو النانو تكنولوجي وعلم الجينات من خلال أبحاث يتم استخراج براءات اختراع لتسويقها جيدًا.

*كيف يتم التعامل مع فكرة الاشتراكات بالمجلات العلمية المختلفة؟
المدينة هي من تكون مسئولة عن ذلك، عن طريق تعاقدات مع تلك المجلات العلمية، والأبحاث تكلف نحو 10 دولار، لكي يتم عرضها بتلك المجلات.

*ماذا لو لم تجد ممولا لبحثك في مصر، وعُرض عليك أن يكون التمويل من أمريكا أو إسرائيل هل توافق على ذلك؟
كل الأبحاث الجيدة التي نجريها يجب أن يكون جزء من تمويلها خارجي، وذلك عن طريق اهتمام جهة بحثية بالأبحاث الجديدة، وآخر ما توصل إليه العلماء، فأي باحث بالدنيا يبحث عن ممول  قوي يستطيع دعمه وتقويته، والعلم لكى يكون ناجحا لابد أن يكون قائما على عمل احترافي.

*ماذا عن معمل الجينوم بمدينة زويل؟
تم افتتاحه في 2014، ويديره الدكتور شريف الخميسي، وكنت من أوائل المشاركين في مركز الجينوم، والمركز أنتج قرابة 18 ورقة علمية، كان أهمها ورقة بحثية تم من خلالها تسجيل مرض عصبي جديد ينتج نتيجة فقرة عصبية في الجينات تؤدي إلى ضمور الخلايا العصبية، وكذلك ورقة بحثية خاصة بمرضى السرطان، كما قمنا بتسجيل براءاة اختراع خاصة بمرض فيروس سي لجزيئات الذهب، فيوجد 3 مجاميع بحثية، مجموعة يقودها الدكتور محمد كامل، وهدفها إصلاح الخلايا، ودراستها، وحيوانات التجارب، كما تم التركيز على الأمراض السرطانية والأمراض العصبية، وكيفية عمل طفرة وراثية.
أما المجموعة الثانية فهي خاصة بعلم النانو تكنولوجي، والخاصة بالتطبيقات، وتلك المجموعة بقيادة الدكتور شريف الخميسي، بينما الجروب الثالث هو خاص بالعمل على خلايا الخميرة، وذلك لأهميتها.

*ماذا عن تكلفة العمل؟ وهل جميع الإمكانيات متوفرة به؟
كل ما هو له علاقة بالجينوم متوفر بالمعمل، كما أنه سيتم افتتاح وحدة بحثية وتشخصية جديدة خاصة بتكنولوجيا nds، وهى يمكنها الحصول على الجينوم الخاص بالإنسان، وتعمل عليه كوحدة واحدة، وذلك يمكننا من التشخيص بشكل أسرع، وقد قمنا باكتشاف مرض جديد عن طريق الجينوم، وتصل تكلفتها لـ30 ألف جنيه.

*هناك نية لإنشاء مختبر للحيوانات الصغيرة للتصوير الجزيئي وقبل السريري في الجسم الحي؟
صحيح.. فهذا المختبر يعتبر واحدا من أهم  المختبرات التي سيتم إنشاؤها على مستوى الشرق الأوسط، فهو مهم جدًا لعدة مميزات أهمها أنه ميزة بحثية لتجربة الجينات الجديدة، كما أنه سيساعد أيضا في جذب انتباه شركات الأدوية لاحتياجها مثل تلك المختبرات، وهو بمثابة نقلة نوعية بمدينة زويل.

* في رأيك ما أهم مشكلات البحث العلمي؟
إذا أردنا وجود بحث علمى حقيقى لابد من وجود تمويل ودعم كافٍ له.

*هل هناك نوع محدد من السرطانات يتم إجراء البحث عليه.. وما هو أخطر نوع ولماذا؟
أرى  أن علاج السرطان ليس استثناء كما يعتقد البعض لما مر على مدار البشرية، فهناك الأسوأ بكثير، فالسرطان بحد ذاته ليس استثناء ففيروس سي  كان يعتقد البعض أنه ليس له علاج، ولكن  نتمنى بعد مرور 10 سنوات أن يكون هناك تحدٍ لعلاج يتخطى ذلك المرض مثل مرض فيروس سي، ويتحول العلاج لكبسولة صغيرة.


الجريدة الرسمية