رئيس التحرير
عصام كامل

جوزيبي كونتي.. رئيس وزراء إيطاليا المحتمل كابوس أوروبا

فيتو

اختيار جوزيبي كونتي، ليكون مرشحًا محتملًا لرئاسة وزراء إيطاليا، يشكل كابوسًا مرتقبًا في قلب إيطاليا، للاتحاد الأوروبي خاصة بعد أن اتخذ الائتلاف الشعبوي موقفا صارما ضد الاتحاد الأوروبي.


وكونتى محام، يبلغ من العمر 53 عاما، درس القانون في جامعة فلورنسا وعمل أيضا في الولايات المتحدة، بما في ذلك في جامعات ييل ونيويورك، عرف عنه عدم اهتمامه بالسياسة، لكن استطاع الحظ والصدفة أن يلعبا دورا ويضعاه تحت الأنظار.

أسابيع من المفاوضات الصعبة بين حركة النجوم الخمسة والائتلاف الشعبوي، انتهت بترشيح جوزيبي كونتي ليحظى بمنصب رئيس وزراء إيطاليا، بعد عدة أسابيع من المفاوضات الصعبة بين الشريكين، بحسب صحيفة «ديلي اكسبريس» البريطانية.

ورغم أن إيطاليا شهدت زيادة كبيرة في عدد المقاعد في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، لكنها لم تحصل على مقاعد كافية لتشكيل حكومة بمفردها، وذلك منذ الانتخابات العامة غير الحاسمة في مارس الماضي.

تم تسليط الضوء على كونتي، في وقت كشف فيه الائتلاف الجديد عن خطط لقمع عمليات الهجرة مع خطط لترحيل 500 ألف مهاجر غير شرعي وتحدي الاتحاد الأوروبي في عدة مجالات، بما في ذلك ميثاق الاستقرار والنمو، الذي يضع حدود عجز صعبة في الميزانية تبلغ 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

رجل عصامي

وصف زعيم حركة النجوم الخمسة لويجي دي مايو، كونتي بأنه «رجل عصامي»، مشيرًا إلى إنه مثل «توليفة» بين حزبه وبين ليجا، مشيرًا إلى أنه يخوض الانتخابات بنزاهة وينجح فيما فشل فيه غيره.

وأشار دي مايو، قبل أن يتولى كونتي المنصب، يجب أن تحصل الحكومة الجديدة على موافقة الرئيس الإيطالي ورئيس الدولة سيرجيو ماتاريلا، كما يجب على كونتي أن يحصل على تصويت الثقة من كلا المجلسين التشريعيين، رغم ثقته بالموافقة عليه، لكن رغبًة في أن تسير الأمور بطريقة رسمية.

رغم أن كلًا من دي مايو وزعيم ليجا ماتيو سالفيني يريدان هذه المنصب، إلا أن قرار جيوفاني أورسينا، نائب مدير مدرسة LUISS الحكومية في روما، منح المنصب إلى شخص خارجي يعد دافعًا للرغبة في منع أي من حزبيهما وضع أيديهما على مناصب عليا.

ضربة حظ

وبات ظهور كونتي قبل أيام من الانتخابات العامة في 4 مارس ضربة حظ له، وذلك عندما طرح زعيم حركة النجوم الخمسة اسمه كوزير محتمل، بعد أن تحدث في وقت سابق عن قمع الفساد وإصلاح قوانين إيطاليا «المختلطة» لكن مواقفه السياسية غير معروفة إلى حد كبير.

الجريدة الرسمية