رئيس التحرير
عصام كامل

عملية بيت الورق.. خسائر إيران ومكاسب روسيا في سوريا

فيتو

لم تبدأ المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران في سوريا بشكل فعلي بعد بل أن العديد من المراقبون أبدوا تخوفهم من اندلاع حرب بين طهران وتل أبيب خاصة بعد إطلاق إيران 20 صاروخًا باتجاه أراضي هضبة الجولان السورية- فور إعلان ترامب إنهاء الاتفاق النووي مع إيران- التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفورًا، ردت قوات الجيش الإسرائيلي على مصادر إطلاق الصواريخ، كما قصفت أهدافًا تابعة لإيران في دمشق، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.


نكسة كبيرة
وصف تقرير أمريكي، الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا قبل أيام، أنها «نكسة كبيرة» لإيران، في الوقت الذي تحمل فيه مكاسب عدة لكل من روسيا وإسرائيل.

بيت الورق
وتحت عنوان «هل حصدت روسيا ثمار المواجهة بين إيران وإسرائيل في سوريا؟»، قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، إن العملية الإسرائيلية «بيت الورق» تعد من أكثر العمليات العسكرية التي يقوم بها الإسرائيليون في العمق السوري منذ عام 1973.
وأضافت: «الغارات دون شك تعتبر نكسة كبيرة لإيران، وفي الوقت نفسه تعزز موقع بوتين (الرئيس الروسي) في الشرق الأوسط وكل ما بقي له هو أن يقول نعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».

مباركة الكرملين
ووفق التقرير، فإن «نتنياهو» حصل على مباركة من الكرملين، وتم إخبار الولايات المتحدة مقدما قبل الغارات.

وبحسب مسئول بارز في سلاح الجو الإسرائيلي: «أخبرنا الروس أننا سنغير على سوريا لكننا لم نحدد لهم بالضبط مكان الغارات أو الأهداف».

واعتبر التقرير، أن قبول الكرملين واستيعابه قلق «نتنياهو» وغياب النقد لـ(إسرائيل) في أعقاب العملية يعد تطورا جديدا ومريحا للحكومة الإسرائيلية، خاصة أن روسيا لعبت دور الحكم منذ سبتمبر 2015 عندما أرسلت طائراتها إلى الحرب للدفاع عن نظام «بشار الأسد».
الجريدة الرسمية