رئيس التحرير
عصام كامل

التنين الصيني يخطط للسيطرة على الاقتصاد العالمي

فيتو

على الرغم من أن المفاوضات التجارية الجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تبدو "حربًا تجارية"، إلا أنها يمكن تفسيرها على أنها ضمن أحداث مؤدية إلى الحرب، بعد أن أوصى مكتب الولايات المتحدة للممثل التجاري الأمريكي بتطبيق تعريفة إضافية بنسبة 25٪ على المنتجات الصينية بقيمة 50 مليار دولار.


في غضون ذلك، طبقت الصين قائمتها الخاصة للمنتجات الأمريكية الخاضعة للتعريفات حتى 25٪، للمبتدئين، توقفت الصين بالفعل عن شراء فول الصويا من الولايات المتحدة، وفقًا لسورن شرودر، الرئيس التنفيذي لشركة بونيج المحدودة وهي شركة أمريكية للأعمال الزراعية والغذائية في نيويورك.

عند هذه النقطة، يبدو أن إدارة ترامب قد وضعت الحافة الأمامية لمنطقة المعركة، ومع ذلك، يبدو أن هناك عدم توافق في الآراء داخل إدارة ترامب حول النهج الأكثر فعالية للأهداف المنشودة، قبل أن يتصاعد الخلاف المتبادل إلى حرب تجارية، هناك بضع نقاط يجب على الرئيس دونالد ترامب أن يفكر فيها دون أن يفقد مصداقية أمريكا.

لا شك أن الولايات المتحدة يجب أن تتحدى الصين لأن أزمة حقوق الملكية الفكرية بينهما لم تظهر فقط باعتبارها خصائص قانونية في شكل براءات اختراع، وحقوق نشر، وعلامات تجارية لتعزيز الإبداع والابتكار الأمريكي، ولكنها أيضًا تطور نظام تجارة عالميًّا عادلاً.

وبدلًا من استخدام أساليب حادة فإن الرئيس ترامب سيكون أكثر فاعلية من خلال التنسيق مع أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها لتطبيق الضغط الموحد على بكين، وإن كان ذلك، فإن البداية الجيدة قد لا تنفرهم، فـي غضون ذلك مما قد يدفع الصين لتتغير طرقها في يوم من الأيام، لكنها لن تفعل ذلك حتى تصبح جيدة وجاهزة.

أشار كبير الاقتصاديين السابقين في مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض ونائبة وزير المالية المساعد كريستين مكدانيل، إلى أن عقودًا من الضغط الأمريكي لم يكن لها تأثير يذكر على السلوك الياباني، فقط عندما وجدت الشركات المحلية نفسها "تعاني على أيدي المقلدين المحليين"، قررت الحكومة اليابانية تعزيز حقوق الملكية الفكرية اليابانية بشكل كبير، وبالمثل، لم تكن للتدابير البريطانية الوحشية تأثير يذكر في الشباب الأمريكي.

ومن الواضح أن الصين الآن في مرحلة انتقالية من طالب إلى منافس في مجال الملكية الفكرية، المشكلة هنا هي أن الصين، خلافًا لليابان، ليست منافسًا اقتصاديًّا فحسب، بل هي منافسة أيديولوجية.
الجريدة الرسمية