النظام السوري يسيطر على دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ 6 سنوات
أعلن النظام السوري، الإثنين، سيطرته على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012، معلنًا إياها مناطق "آمنة" إثر طرده تنظيم داعش الإرهابي من آخر جيب له في جنوب العاصمة الذي يعد مخيم اليرموك أبرز أحيائه.
ويأتي الإعلان بعد ساعات من خروج آخر مقاتلي التنظيم الإرهابي من الأحياء الجنوبية بموجب اتفاق إجلاء برعاية "روسية" أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، من دون أن يأتي الإعلام السوري الرسمي على ذكره.
وأعلن النظام السوري في بيان عصر الإثنين، أن "القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي أدى إلى إحكام السيطرة التامة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك" لتصبح بذلك "دمشق وما حولها وريفها وبلداته هي مناطق آمنة بالكامل وعصية على الإرهاب ورعاته".
ومع تحول حركة الاحتجاج في سوريا إلى نزاح مسلح، فقدت القوات الحكومية تدريجيًا في العام 2012 السيطرة على أحياء في جنوب العاصمة بدءًا من حي التضامن ثم في شرقها وفي محيطها.
وفي العامين 2017 و2018، شنّ النظام السوري عمليات عسكرية عدة أعقبتها اتفاقات إجلاء بدأت بخروج مقاتلين معارضين من أحياء في شرق العاصمة، ثم من محيطها. وكان أبرز تلك العمليات في أبريل من العام الجاري 2018 مع خروج الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقلها الأبرز قرب العاصمة.
وبعد الانتهاء من محيط دمشق، بدأ الجيش في 19 أبريل الماضي هجومًا على أحياء في جنوب العاصمة كانت تحت سيطرة التنظيم منذ العام 2015 هي الجزء الأكبر من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأجزاء من أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.
وبعد أسابيع من المعارك والقصف، تم التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي التنظيم وعائلاتهم، وبدأ تنفيذ اتفاق الإجلاء برعاية "روسية" أمس الأحد، وفق المرصد، واستكمل فجر اليوم الإثنين بخروج الدفعة الثانية من مقاتلي التنظيم وأفراد من عائلاتهم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الإثنين "انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من تنظيم داعش وأفراد من عائلاتهم على متن 32 حافلة يومي الأحد والاثنين"، وتوجه هؤلاء إلى جيب تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية.
وكانت قوات النظام فرضت سيطرتها على أحياء الحجر الأسود والقدم والتضامن، لتدخل لاحقًا إلى مخيم اليرموك لتمشيطه بحثًا عن إرهابيين متوارين.