رئيس التحرير
عصام كامل

المطابخ المتنقلة لإطعام فقراء القرى النائية بالوادي الجديد (صور)

فيتو

ساعون للخير في أي مكان، هذا هو شعار المطابخ المتنقلة التي انتشرت في الفترة الأخيرة من بعض الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير بمحافظة الوادي الجديد، التي ترسل وجباتها المجانية يوميًّا للفقراء والأسر الأولى بالرعاية بجميع المدن والقرى خاصة بالمناطق النائية.


فكرة المطابخ المتنقلة أطلقتها جمعية سواعد للتنمية، وهي جمعية خيرية صغيرة بواحة الخارجة، دشنها فاعلو الخير لتقديم المساعدات للفقراء بالقرى والمدن، بالإضافة إلى أنها وسيط لجمع المساعدات من فاعلي الخير لتوصيلها للمستحقين، ومنها بدأ مشروع المطابخ المتنقلة، التي تعد الوجبات وتطهوها وتغلفها وتوصلها لمنازل الأسر الأولى بالرعاية بعدد أفراد الأسرة.

محمد هندي، صاحب فكرة المطبخ المتنقل ورئيس مجلس إدارة الجمعية، أكد أن الفكرة خيرية وخالصة لوجه الله في الأساس، ويسهم فيها أكثر من 30 متطوعًا، وتنفذ بالجهود الذاتية والمساعدات الخيرية، ويتم من خلالها طهي الوجبات وتوصيلها يوميًّا إلى الأسر الفقيرة في القرى والمناطق النائية عن طريق سيارتهم الخاصة، مشيرًا إلى أن المطبخ المتنقل استطاع الوصول لمناطق وقرى بعيدة لمسافة تزيد عن 150 كم، وتم طهي أكثر من 5 آلاف وجبة حتى الآن.

ولفت هندي إلى أن وجبات المطبخ المتنقل تشمل لحومًا وأرزًا وخضراوات وفاكهة، مشيرًا إلى أن دوره لا يقتصر فقط على توزيع وجبات إنما يتم من خلاله تقديم المساعدات الخيرية الأخرى التي تشمل تجهيز عرائس وتقديم مساعدات مالية وعلاج المرضى.

وأضاف أن جميع المطابخ المتنقلة لديها كشوفات بأسماء الحالات المستحقة لضمان وصول الوجبات للحالات الأولى بالرعاية، لافتًا أن هناك الكثير من الأسر الفقيرة والمعدومة التي تعتمد اعتمادًا كليًّا على هذه الوجبات، مضيفًا أننا استطعنا إدخال الخير والسعادة على آلاف الأسر من خلال مطبخنا المتنقل ومتطوعينا الذين يزدادون يومًا بعد يوم.

أيضا فكرة المطبخ المتنقل لم تقتصر على جمعية سواعد، وإنما أيضًا هناك عدة جمعيات أخرى بدأت تنفذها كجمعية سنابل الخير، التي تعد وجبات مطهية عن طريق متطوعين تابعين لها، وتوزعها على منازل الفقراء والحالات الأولى بالرعاية، بقرى واحة الداخلة ومدنها، التي توزع أيضًا على هامش المطبخ مساعدات غذائية ومساعدات مالية وتجهيز العرائس اليتيمات.
الجريدة الرسمية