واشنطن بوست: السيسي رد على نقل سفارة أمريكا للقدس بفتح معبر رفح
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لمدة شهر كامل، خلال رمضان، كان ردًا على قرار الرئيس دونالد ترامب بافتتاح سفارة أمريكية في القدس.
وقالت الصحيفة: إن غالبية الشعب الأمريكي يُعارض سياسات ترامب في الشرق الأوسط، خاصة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وأعربت عن اعتقادها بأن ترامب اتبع فقط غرائزه وأهواءه السياسية في اتخاذ تلك القرارات، دون أن يُفكِّر بعواقب هذه الخطوات، مثلما فعل الرئيس الأسبق جورج بوش، عندما قرر غزو العراق عام 2003، والرئيس السابق باراك أوباما عندما أمر بانسحاب سريع للقوات الأمريكية منها.
ورأت الصحيفة أن قرار افتتاح السفارة الأمريكية في القدس سيعزز مركز حركة حماس التي قالت إنها استغلت القرار بشكل سريع.
وقالت الصحيفة: إن المشكلة الكبرى هي أن هذا القرار يضع عبئًا إضافيًا على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وهذا بالطبع كان متوقعًا، موضحة أن رد عبدالفتاح السيسي على قرار افتتاح السفارة بإصدار أمر بفتح معبر رفح لأطول فترة خلال الـ5 سنوات الماضية تهدف إلى تخفيف العبء عن الأشقاء في قطاع غزة.
وفي تعليقها على الاتفاق النووي اعتبرت الصحيفة أن قرار الانسحاب سيؤدي إلى إضعاف نفوذ الولايات المتحدة على مستقبل الاقتصاد الإيراني وعلى البرامج النووية لطهران مشيرة إلى أنه كان ينبغي على ترامب أن يفكر بعواقب تلك الخطوة.
وتابعت أن اتباع الغرائز السياسية في اتخاذ قرارات مهمة في منطقة الشرق الأوسط عادة ما ينتهي بكارثة معبرة عن أملها في أن يقوم هؤلاء الذين يقدمون المشورة للرئيس باتباع سياسة أكثر حذرًا فيما يتعلق بالشرق الأوسط في السنوات المقبلة، وقد أظهرت الأسابيع الماضية أن الولايات المتحدة هي على الطريق الخاطئ.
