رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر أوروبية توضح حقيقة وجود مساعٍ لإبرام اتفاق جديد مع إيران

فيتو

دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى الحفاظ على اتفاق 2015 النووي مع إيران، ومصادر متطابقة في الاتحاد الأوروبي توضح حقيقة سعي أوروبا وروسيا والصين إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران.

لدى وصوله إلى بوينس آيريس للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين الذي يتخلف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن حضوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في وقت متأخر أمس "إنّ التخلي عن الاتفاق يعني الدخول في مستقبل غامض تماما فيما يتعلق بمسألة الأسلحة النووية في إيران" وأضاف "الأمر لا يتعلق في الحقيقة بإيران، بل يتعلق بمصالحنا الأمنية الأصلية، الألمانية وكذلك الأوروبية".

وتكافح كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لإنقاذ الاتفاق الموقع عام 2015 مع طهران بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري انسحاب الولايات المتحدة. كما يرغب الموقعون الآخرون، الصين وروسيا، في الحفاظ على الاتفاق.

لكن اجتماع اليوم الإثنين في بوينس آيريس سيكون بدون وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، الذي سيلقي بدلًا من ذلك خطابًا في واشنطن حول الإستراتيجية الأمريكية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.

كما ألغى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشاركته في القمة بسبب انشغاله بمهام أخرى لم يكشف عنها، ولن يحضر أيضا كل من وزير الخارجية الفرنسية جان-إيف لو دريان ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني. ومن المتوقع عدم إحراز تقدم ملموس في الأزمة الإيرانية في ظل غياب اللاعبين الرئيسيين.

ومن المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الإثنين إستراتيجية الولايات المتحدة الجديدة للتعامل مع إيران، وذلك في أول خطاب موسع يلقيه منذ توليه المنصب الشهر الماضي. ويعتزم بومبيو تقديم "خارطة طريق دبلوماسية" من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.

في سياق متصل، نفت ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي الأنباء التي أفادت بأن الدبلوماسيين الذين سيجتمعون في فيينا يوم الجمعة، لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المعرض للخطر بعد انسحاب واشنطن، وسيناقشون اتفاقا جديدا يعرض على إيران مساعدات مالية مقابل تقديم تنازلات.

وكانت صحيفة فيلت ام زونتاج في عددها الصادر أمس عن مسئول كبير بالاتحاد الأوروبي لم تذكر اسمه قوله إنّ الدبلوماسيين سيناقشون اقتراحا بإبرام اتفاق جديد بين إيران والقوى العالمية يكون مماثلا لاتفاق 2015 ولكن مع بعض الإضافات لطمأنة الولايات المتحدة.

ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي القول في وقت لاحق الأحد إن هذه الأنباء غير صحيحة. وقال أحد تلك المصادر "اجتماع فيينا الجمعة القادم سيبحث مسائل التنفيذ وتفاصيل" الاتفاق. وأضاف "الاجتماع لن يشمل أي قضايا أخرى". ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الألمانية.

وفي طهران ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني بهرام قاسمي رفض التقارير التي تحدثت عن اتفاق جديد مقترح واصفا ذلك بأنها "مطالب في غير موضعها".

وقال قاسمي "الاجتماع المقرر في الأيام القليلة القادمة للجنة المشتركة الأولى بدون الولايات المتحدة...سيقتصر على قضايا الاتفاق النووي بين إيران والأعضاء الآخرين فحسب".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية