مجلس الأمن يناقش غدا العملية السياسية في ليبيا وعملية درنة
يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا الإثنين، جلسة خاصة للاستماع إلى عرض للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، حول التقدم المسجل في تنفيذ خطة الأمم المتحدة في ليبيا للخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي تتخبط فيها منذ سبع سنوات، في وقت تتواصل الاشتباكات المسلحة في شرق وجنوب البلاد وسط دعوات ليبية وأممية بضرورة تحكيم العقل واحترام القانون الإنساني الدولي.
وينتظر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي في هذه الجلسة إلى عرض يقدمه سلامة حول تطورات العملية السياسية في البلاد، لاسيما ما يتعلق بتنظيم استفتاء حول دستور جديد والتحضيرات الجارية تحسبا للانتخابات التشريعية والرئاسية التي تتطلع الأمم المتحدة إلى تنظيمها قبل نهاية السنة الجارية.
وتمكنت، المساعي الأممية والليبية من تحيين قوائم الناخبين في مارس 2018، حيث تم إحصاء مليون ناخب جديد، يضافون إلى الهيئة الانتخابية 2014 والتي كانت تضم 1.48 مليون ناخب مسجل، علما أن المبعوث الأممي أكد مرارا على الحاجة إلى خلق الظروف المواتية من أجل إجراء هذه الانتخابات.
وحسب جدول الأعمال المؤقت لمجلس الأمن، فسيقدم سلامة أمام أعضاء المجلس، عرضا حول آخر الأوضاع الأمنية في ليبيا لا سميا الأوضاع في مدينة درنة (شرق ليبيا) والتي تشهد اشتباكات مسلحة عنيفة منذ منتصف أبريل الماضي، حيث بدا الجيش الوطني الليبي، بقيادة الماريشال خليفة حفتر، هجوما لبسط سيطرته على هذه المدينة مما تسبب في مقتل العديد من المدنيين، هذا كما سيقيم سلامة وضع المهاجرين في ليبيا بعد أن أصبح البلد في السنوات الأخيرة مركزا للهجرة نحو أوروبا.
وبعد سبع سنوات من سقوط القائد الليبي السابق، معمر القذافي، لا تزال ليبيا تعاني من عدم استقرار أمني، في وقت يشهد فيه شرق وجنوب البلاد تدهورا أمنيا للأوضاع منذ منتصف شهر أبريل الماضي، تسبب في مقتل العديد وأثار قلقا في أوساط السلطة الليبية والبعثة الأممية.