بلومبرج: المستثمرون خائفون من الاستثمار في تركيا

ذكرت صحيفة بلومبرج الأمريكية أن المستثمرين باتو يتخوفون من وضع أموالهم في تركيا، رغم محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحديث تركيا.

وأوضحت الوكالة أن أردوغان يعتبر نفسه المصلح الاقتصادي، وأمل العالم الكبير في عودة الإمبراطورية العثمانية، موضحة أنه تعهد منذ فوزه عام 2002 بفتح الأسواق، وإنشاء المؤسسات الليبرالية، وطلب قرض دولي لإنقاذ الاقتصاد المتهاوي، حيث بلغ 20 مليار دولار.

وأضافت أنه نجح في النهوض بتركيا، وأنشأ المطاعم والنوادي وشجع على البعثات التعليمية، وسفر الشباب للخارج والذين عادوا فيما بعد كرجال أعمال، وأنشأوا استثمارات ببلادهم، كما استضافت أنقرة وقتها القمم الدولية، وأهم المؤتمرات العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم حصول تركيا على 220 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، وتضاعف الإنتاج المحلي، إلا أن التضخم عاد من جديد، وعادت أنقرة لتعاني من تدهور الاقتصاد والديمقراطية، خاصة بعد الانقلاب الفاشل الذي تم ضد أردوغان في يوليو 2016.

وأوضحت أنه في وقت تتجه فيه الدولة للانتخابات في 24 يونيو المقبل، تعاني الليرة التركية من الانهيار، وبلغت الديون المتراكمة على تركيا لـ300 مليار دولار.

وذكرت أن استطلاعات الرأي كشفت أن شعبية أردوغان انخفضت بشكل كبير، وسط القمع الذي يفرضه بالبلاد، مستنكرة الإجراءات الأمنية التي فرضها، وأبرزها حالة الطوارئ، والتي بموجبها ألقى القبض على آلاف الأتراك.

ووصفت الصحيفة أردوغان أنه ديكتاتور، موضحة أن أسلوبه في القيادة بات أكثر شخصية وعنفا، منبهة أن الخيانة التي وجدها أردوغان في عدد كبير من المقربين له، جعلته يعتمد على دائرة من مستشاريه، الذين يعتمد عليهم في كل قراراته.

وأنهت الوكالة مقالها بأنه عندما زار مسئولون من صناديق الاستثمار العالمية أنقرة في وقت سابق العام الجاري، صدموا كيف أصبح للمقربين من أردوغان اليد العليا في البلاد.