نائب أمريكي يطرح مشروعا للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان
يسعى عضو مجلس النواب الأمريكي، رون دي سانتيس، إلى إقرار إعلان بروتوكولي يزعم كون هضبة الجولان السورية المحتلة جزءًا من إسرائيل، وفق موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، اليوم الأحد.
وشارك دي سانتيس (جمهوري - ولاية فلوريدا)، يوم الإثنين الماضي، في حفل نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وقال دي سانتيس، للموقع عبر الهاتف: بعد عودتي إلى واشنطن وضعت أمام لجنة الشئون الخارجية (أحد أعضائها) في مجلس النواب، يوم الخميس الماضي، مشروع إعلان بروتوكول للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ويتوقع أن يلقي دعمًا كبيرًا في الكونجرس.
ومنذ حرب يونيو 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كيلومتر مربع مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها إليها في 1981، بينما لا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وتعتبر الهضبة، حسب القانون الدولي، أرضا محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها.
واعتبر دي سانتيس أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كان مهما بالنسبة له بصفته رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي، وتابع: "كان يجب فعل ذلك (نقل السفارة)، لأنه جيد للولايات المتحدة ولإسرائيل".
وأضاف: "سألت نفسي عن الخطوة المقبلة.. وفي ظل الحرب الأهلية بسوريا، وتوسع النفوذ الإيراني فيها، خاصة قرب بوابة إسرائيل الشمالية، فقد آن الأوان للوقوف بجانب إسرائيل والاعتراف بسيادتها على الجولان".
وأردف أنه "لا يجب الضغط على إسرائيل في أي سيناريو مستقبلي للتنازل عن الجولان لـ(رئيس النظام السوري) بشار الأسد أو لإيران، نظرا لأهميتها الإستراتيجية".
ومضى ديسانتيس قائلًا: لكونه إعلانا بروتوكوليا، فسيتم إقراره بدعم كبير، ليشكل دفعة للإدارة الأمريكية، للتفكير بشأن إن كانت ستعترف بسيادة إسرائيل على الجولان أم لا.
وذكر موقع "واللا" أن ديسانتيس رفض الإفصاح عن إن كان قد أبلغ البيت الأبيض أم لا بمشروع الإعلان البروتوكولي حول الجولان.
لكنه قال إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويعلم أن نتنياهو دعا واشنطن علنا إلى هذه الخطوة، ويوجد دعم كبير لها في الكونجرس.
وقال الموقع الإسرائيلي إن ديسانتيس كان من أبرز النواب الأمريكيين الذين ضغطوا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وبالتزامن مع نقل السفارة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 65 فلسطينيًا وأصاب الآلاف، خلال مشاركتهم في احتجاجات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وجاء نقل السفارة تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
ويتمسك الفلسطينيين بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها وإعلانها مع القدس الغربية، في 1980، "عاصمة موحدة وأبدية" لها.