«سي وان».. 5 معلومات عن أخطر مبنى سري في اليابان (صور)
في منطقة إيتشيجايا بالعاصمة اليابانية طوكيو، على بعد نحو ميلين شرق أضواء النيون الساطعة والحشود المتدفقة في قلب حي شيبويا، يقع أكثر المباني غموضا وسرية في العالم، يحمل خلف جدرانه أسرارا كثيرة لا يعرفها سوى العاملين به ويجهل العالم بوجوده من الأساس.
1- منظمة سرية
خلف أسوار وحوائط مبنى "سي وان" تقع الكثير من التقارير السرية الاستخباراتية داخل مجمع شديد الحراسة يضم وزارة الدفاع اليابانية، لكنها ليست منشأة عسكرية عادية، بل هي مقر وكالة سرية للتجسس لمديرية إشارات الاستخبارات وهي النسخة اليابانية من وكالة الأمن القومي الأمريكية.
يعود تاريخ المبنى الياباني إلى الخمسينات من القرن العشرين حيث له دور فاعل في التنصت على الاتصالات، ولكن الحكومة لم تكشف إلا القليل عن عملها حتى في موقع مقرها، غير أن معظم المسئولين اليابانيين، باستثناء قلة مختارة من الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء، يعلمون بشأن بشأن أنشطة المديرية، التي ينظمها إطار قانوني محدود ولا يخضع لأي رقابة مستقلة.
2- مجتمع التجسس
كشف تحقيق جديد أجرته هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كيه" بالتعاون مع موقع "إنترسبت" الأمريكي المتخصص بالتسريبات، لأول مرة تفاصيل حول العمل الداخلي لمجتمع التجسس الياباني غير الشفاف.
استنادًا إلى وثائق سرية ومقابلات مع مسئولين حاليين وسابقين على دراية بالأعمال الاستخبارية للوكالة، سلط التحقيق الضوء على برنامج مراقبة الإنترنت لم يكشف عنه سابقًا ومركزًا للتجسس في جنوب اليابان يستخدم لرصد المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني التي تمر عبر الاتصالات الأقمار الصناعية.
3- دي إف إس
تعرف المؤسسة باسم "دي إف إس" أو "دائرة إشارات الاستخباراتية أو وهي توظف نحو 1700 شخص، ولديها ما لا يقل عن ستة مرافق مراقبة تتنصت على مدى الساعة على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والاتصالات الأخرى.
يحتوي مبنى "سي وان" على أربعة الطوابق تحت الأرض وثمانية فوق الأرض، ويعرف عدد قليل جدا من الناس طبيعة عمل المؤسسة ولا يمكن لأحد الدخول إلى المبنى.
حصلت وكالة التجسس، العام الماضي، على نظام مراقبة جماعي يسمى XKEYSCORE، ويستخدم في فحص نسخ من رسائل البريد الإلكتروني للأشخاص، والدردشات عبر الإنترنت، وتواريخ تصفح الإنترنت، ومعلومات حول نشاط الشبكات الاجتماعية، وهو ما يعتبر غير مسموح باستخدامه بموجب الدستور الياباني، الذي يحمي حق الأشخاص في الخصوصية.
4- تقسيم داخلي
تحتوي المديرية على 11 إدارة مختلفة يركز كل منها على موضوع مختلف مثل تحليل المعلومات، والسلامة العامة والأمن، والتشفير ومع ذلك، فإن الإدارات تبقى منفصلة عن بعضها البعض وهناك اتصالات محدودة بينهما ويحتوي كل قسم على قفل مختلف مثبت على الغرف التي يستخدمها، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال مجموعة مختارة من الأشخاص الذين لديهم تصريح أمني مناسب، ورموز وهويات وصول.
5- ذراع مخابراتي
تعمل المديرية كأكبر ذراع لوكالة الاستخبارات الدفاعية اليابانية التي لديها أقسام أخرى تركز على سبيل المثال على تحليل صور الأقمار الصناعية.
وقال أتسوشي مياتا، الذي عمل بين عامي 1987 و2005 مع المديرية ووزارة الدفاع، إن عمله لصالح وكالة التجسس قد شمل مراقبة البلدان المجاورة، مثل كوريا الشمالية، وأنشطتها العسكرية، لكن ثقافة السرية المكثفة للوكالة تعني أنها كانت غير راغبة في مشاركة المعلومات التي جمعتها مع عناصر أخرى من الحكومة اليابانية.