رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مجلس الأمن: النظام السوري أحد أطراف الحوار السياسي

بشار الاسد
بشار الاسد

أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير "مسعود خان"، اليوم، أن سوريا ستظل على رأس أولويات المجلس الشهر الجاري.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي-مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة والذي تتولي بلاده رئاسة المجلس الشهر الجاري- إن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة تجري حاليًا بين أعضاء مجلس الأمن من ناحية، والمجلس والأمين العام للأمم المتحدة بشأن التوصل إلى حل سلمي، وبدء حوار سياسي للأزمة السورية.


وأضاف السفير الباكستاني في مؤتمر صحفي -عقده اليوم بمناسبة تولي بلاده رئاسة أعمال المجلس الشهر الجاري، أنه تحدث أمس الأربعاء مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، مشيرًا إلى أن الإبراهيمي سيصل إلى نيويورك في وقت لاحق من يناير الجاري لاطلاع أعضاء المجلس حول آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الإبراهيمي سيقدم إلى أعضاء المجلس خطة لحل الأزمة في سوريا، قال رئيس مجلس الأمن، إن "كلمة خطة تعني أشياء ضخمة، لكن الإبراهيمي سيقدم إطارًا لجهوده الدبلوماسية لتحقيق المصالحة وبدء الحوار السياسي بين الأطراف المعنية في سوريا".

وشدد رئيس مجلس الأمن، على أن هناك مشاورات مكثفة تجرى حاليًا بين روسيا والولايات المتحدة في مجلس الأمن للتوصل إلى رؤية مشتركة لحل الأزمة.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الإبراهيمي يعتقد أن الرئيس السوري عليه أن يرحل من السلطة قبل بدء الحوار السياسي، قال السفير مسعود خان "طالما أن الإبراهيمي يذهب إلى دمشق ويتشاور مع الحكومة الحالية، فهذا معناه أن الحكومة السورية هي أحد أطراف العملية السياسية".

وفيما يتعلق بتطورات الوضع في مالي، حذر رئيس مجلس الأمن من استمرار سيطرة الجماعات المتطرفة على بعض المناطق في مالي، مشيرًا إلى قرار مجلس الأمن الأخير بالموافقة على إرسال قوة عسكرية إلى مالي لمساعدة القوات الحكومية على فرض سيطرتها على كافة أرجاء البلاد.

وأعرب رئيس مجلس الأمن الدولي السفير، مسعود خان، عن أمله في أن يتمكن الاتحاد الأفريقي من التوصل إلى نتائج ملموسة بشأن إرسال هذه القوة إلى مالي.

وردًا على سؤال بشأن إمكانية استخدام طائرات الدرون "طائرات حربية بلا طيار" في بعثات قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام المنتشرة في مناطق عديدة من العالم، قال رئيس مجلس الأمن، إن هناك مناقشات مازالت جارية بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبين أعضاء المجلس والأمين العام للأمم المتحدة.

وفيما يتعلق باستخدام الولايات المتحدة لهذه الطائرات ضد أهداف داخل باكستان لملاحقة العناصر الإرهابية، قال السفير الباكستاني، إن أعضاء البرلمان في بلاده أدانوا هذه العمليات التي تؤدي إلى إزهاق أرواح العديد من المدنيين الأبرياء، وتابع "هذه المسألة تثير قلقنا بالطبع".

واعتبر رئيس مجلس الأمن الدولي، أن "مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة تتطلب إجراءات جماعية من جميع أعضاء المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى ضرورة العمل على مواجهة الجذور الرئيسية للحركات الإرهابية، ويأتي في مقدمتها الفقر ونقص التنمية المستدامة والتشوهات الأيديولوجية".

وشدد رئيس مجلس الأمن، على أن ذلك "لا يعني استبعاد العمل العسكري ضد الجماعات الإرهابية، بل إن العمل العسكري يعد أمرًا حاسمًا للتعامل معها".
الجريدة الرسمية