إخوان الجزائر تهاجم الإسلاميين: لديهم عيوب لا يمكن إصلاحها

أكد عبد الرازق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم - ذراع الإخوان السياسية في الجزائر - أن الحركات الإسلامية تعيش مرحلة صعبة للغاية، موضحا أنها الأصعب منذ نشأتها قبل قرابة قرن من الزمن.

وانتقد «مقري» خلال مشاركته في المؤتمر السابع لــ«حمس» تيارات الإسلام السياسي، مؤكدا أنها لم تراوح مكانها، منذ الانتفاضات العربية الأخيرة، ولم تجد مسلكا لحل المعضلة السياسية في البلاد العربية، بالرغم من أنها كانت القوة الشعبية الأولى والأساسية خلال ثورات الربيع العربي.

وأضاف: استعملت الحركات الإسلامية في مجملها، كل أدوات التغيير التقليدية، ولم تصل إلى الإصلاح المنشود، متابعا: الإسلاميون وجدوا أنفسهم فجأة أمام انتخابات حرة ونزيهة، أوصلتهم إلى الحكم، ضمن ظرف لم يرصدوه، ولم يعدوا أنفسهم له، ولم يكن في حسابهم، لافتا إلى أن الكثير منهم فسر هذا الفتح بأنه منحة من السماء.

وتابع: هذا التغير المفاجئ جاء بويلات كبيرة في العديد من الدول العربية، فدُمرت بلدان بأكملها وسالت الدماء، وشرد الناس بالملايين، ودخلت الأمة في معارك طائفية مدمرة، مشيرا إلى أن هذا الوضع المعقد الجديد، كان وراء بروز خلافات شديدة، داخل الصف الإسلامي وصل إلى حد التشرذم والانقسام، ومن ذلك ما حدث داخل الإخوان في مصر.

وأضاف: ضاعت الفاعلية من جراء غياب معالم المشروع الجديد الذي يتناسب مع التطورات الجديدة، إلى حد أصبح بعض المفكرين يتحدثون عن ما بعد الحركات الإسلامية، مردفا: هذا الوضع السيئ، ينبئ عن عيوب أصيلة في الحركة الإسلامية، ولا يمكن إصلاحها.