حكاية شاب دفع عمره مقابل شهامته في الشرقية

«مواطن بدرجة شهم».. هذا ما يمكن أن نطلقه على الشاب «عبد العظيم أحمد عبد العظيم النجار» البالغ من العمر 30 عاما الذي تدخل لفض مشاجرة بالأسلحة البيضاء في ثالث أيام الشهر الكريم فكان مصيره الموت.

الشاب الثلاثينى الضحية انضم إلى سجل زملائه الراحلين ممن ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الآخرين، وكان من الممكن أن ينضم لرابطة «ملناش دعوة.. ويا عم كبر دماغك خليهم يقتلوا بعض»، ولكن الضمير خاطبهم كيف يتركون الناس يقتلون بعضهم البعض في الشهر الفضيل دون مد يد العون؟!

كان اللواء رضا طبلية مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من الرائد «رائد ربيع» رئيس المباحث بمركز شرطة أبو كبير من المستشفى العام بوصول «عبد العظيم. أ. ع» 30 عاما متزوجا ولديه طفلان ومقيما بقرية الحصوة بدائرة المركز جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة بالبطن.

وبسؤال أقاربه وشهود العيان اتهموا «محمد.س.أ» بطعنه بآلة حادة «سكين» أثناء تدخله لفض مشاجرة بينه وبين شخص آخر.

وتم نقل الجثمان لمستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق والتحفظ عليه بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة وجار ضبط المتهم الهارب.