الصحافة اليوم.."سالم" يكشف للنيابة عن حساباته السرية.. "العراق" يطالب مصر بضمانات مالية قبل توريد النفط.."الشاطر" يؤسس شركات فى أوكرانيا لتوريد محطات الكهرباء والقمح لمصر.. غليان فى الأمن الوطنى
تناولت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، أبرز القضايا والأحداث التى شهدتها البلاد، ومستجداتها على الساحتين المحلية والخارجية.
قالت مصادر قضائية بالنيابة العامة لـ"المصرى اليوم" إن هناك اتجاها داخل النيابة للموافقة على التسوية القضائية مع رجل الأعمال حسين سالم، مقابل تنازله عن 75% من أاملاكه فى الداخل، و55 من أملاكه فى الخارج.
وتوقعت أن توافق النيابة على التسوية بهذا الشكل، إذا ثبت صحة ما قدمه سالم من أوراق عن أملاكه فى الداخل والخارج.
وأضافت المصادر، أن سالم أجرى اتصالات بشركائه السابقين، بشركة شرق المتوسط للغاز، لإقناعهم بعدم مقاضاة مصر لاحقا أمام المحاكم الدولية ، لمطالبتهم بتعويض مادى.
وأكدت المصادر، أن فريقا من النيابة العامة يفحص الآن الأوراق والمستندات
التى سلمها دفاع سالم حول أملاكه بالداخل والخارج ، والتى تسلمها المستشار طلعت
عبدالله، النائب العام، مشيرة إلى أن الأوراق تحتوى على قائمة بأملاك سالم
العقارية، والسائلة، وبيانات عن الحسابات البنكية السرية فى الخارج، موضحة أنه
لجأ إلى الكشف عن سرية حساباته لإثبات حسن النية.
وفى سياق آخر كشفت مصادر مقربة من المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لـ"الوطن" عن سر زيارته المتكررة لتركيا فى الفترة الأخيرة، موضحة ان تركيا ليست المحطة الأخيرة فى سفرياته، وإنما "ترانزيت" ينتقل منه إلى أوكرانيا، حيث يؤسس هناك شركة عبر وسطاء لتوريد محطات توليد الكهرباء للحكومة المصرية، بعد أن عرف التوسعات التى تنوى الحكومة أن تبدأها فى هذا القطاع.
وقالت المصادر، إن الشاطر يتخذ من تركيا ستارا للتغطية على سفرياته المتكررة لأوكرانيا، منوهة إلى أن صفقات نائب المرشد لن تتوقف عن الطاقة بل ستمتد لتشمل صفقات توريد القمح الأوكرانى لمصر، خاصة أن أوكرانيا من أكبر مصدرى القمح إلى مصر.
ومن جهة أخرى كشفت المصادر للجريدة نفسها أن وتيرة الخلافات بين الشاطر وحسن مالك، رجل الأعمال الإخوانى، تصاعدت فى الفترة الأخيرة، وأن الأول بدأ عرقلة مالك ومحاولة حصاره، بعد أن تزايد نفوذه فى مؤسسة الرئاسة، فضلا عن شكاوى مالك من أن الشاطر مدين له بأموال قال إنه لم يسددها بعد تصفية الشركات بينهما.
واضافت المصادر أن من أسباب محاولات الشاطر عرقلة مالك هو تأسيس الأخير جمعية "ابدأ" لتكون تجمعا لكبار المستثمرين الذين يرغبون فى الاقتراب من السلطة، لتسيير أمورهم، وتمكن مالك من تحقيق نجاح فى هذا المنحنى.
وحول الاعتداءات السلفية على مقر الأمن الوطنى قالت مصادر أمنية لـ"اليوم السابع"، إن هناك خطة منظمة من جانب السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين، لتحجيم دور جهاز الأمن الوطنى، خاصة أن الوزير الحالى اللواء محمد إبراهيم، ينفذ كل ما تطلبه منه الجماعة والنظام الحاكم ، دون مناقشة ، عكس اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق.
وأشارت المصادر إلى أن حالة من الغضب انتشرت بين صفوف ضباط الجهاز
البالغ عددهم 950 ضابطا فى إدارات مختلفة، تصاعدت خلال الأيام الماضية بشكل غير
مسبوق .
وأوضحت المصادر، أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أجرى اتصالا
باللواء خالد ثروت، رئيس الجهاز، الذى نقل إليه غضب الضباط وأطلعه برغبة عدد كبير
منهم فى النقل من الجهاز إلى إدارات أخرى.
كما قال مسئول فى الحكومة المصرية بحسب ما نشرته " الشروق"، إن مجلس الوزراء برئاسة هشام قنديل يدرس فى الوقت الراهن طلبا تقدمت به الحكومة العراقية للحصول على ضمانات مالية من البنك المركزى بقيمة 1,2 مليار دولار، لتوريد 4 ملايين برميل نفط خام شهريا.
وقال المسئول، إن العراق وافق لمصر على
تسهيلات لسداد قيمة شحنات النفط لمدة
3 أشهر فقط، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء سيبحث كيفية تقديم هذه الضمانات
خلال اجتماعه المقبل للإسراع ببدء تفعيل اتفاق توريد النفط الخام لمعامل
التكرير المصرية.
