رئيس التحرير
عصام كامل

«كوارث الاعتداء على الأطباء عرض مستمر».. أحدثها كسر أنف طبيب مستشفى الساحل.. كدمات بوجه آخر.. والسبب نقص أسرة الرعاية المركزة بالمستشفيات.. ومطالب بزيادة الدعم القانوني من النقابة

فيتو

يظل قدر ملائكة الرحمة أن يحملوا على عاتقهم هم المنظومة الصحية في مصر.. فأوقات الأطباء وربما حياتهم لم تعد ملكا لهم أمام الاستدعاءات المتكررة من قبل المرضى وذويهم وحالات الطوارئ.. ورغم ذلك لم يسلم أصحاب "البالطو الأبيض" من اعتداءات باتت متكررة.


ارتباك الأهالي
كثيرة هي أسباب التعدي على الأطباء والتي ربما يكون منها أن المترددين على المستشفيات، ليسوا بالضرورة طالبي توقيع الكشف فقط، بل منهم المصاب في حادث أو تصادم.. وأمام فقدان أهالي هؤلاء أعصابهم أمام الحاجة إلى تدخل سريع ووجود إهمال بالمستشفيات، سوء نقص دواء أو عدم توفير حضانة لطفل أو سرير رعاية أو تعطل جهاز أشعة، فيفقد أهالي المرضى أعصابهم، ليصبوا جام غضبهم بالاعتداء على الأطباء وربما يصل الاعتداء إلى مدير المستشفى كما حدث في مستشفى هليوبوليس الذي تعرض للضرب والإهانة من قبل زوج ممرضة تعمل بالمستشفى.

ونددت نقابة الأطباء مرارا وتَكرارا بحوادث الاعتداء على المستشفيات والفريق الطبي والتي في أغلبها لا يتم عقاب المعتدين. 

عملية جراحية
وفي أحدث وقائع الاعتداء، كشف الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء السابق عن تفاصيل الاعتداء على الطبيب محمد عوض يوسف طبيب أمراض عصبية ونفسية بمستشفى الساحل التعليمي حيث تم الاعتداء عليه أمس الجمعة بعد صلاة ظهر الجمعة باستقبال المستشفى من مرافقي مريض، لافتا إلى أن الطبيب مصاب بكسر في الحاجز الأنفي وتم عمل عملية تثبيت للكسر. 

وأشار إلى أنه تم تحرير محضر بمعرفة النائب الإداري فيما تم حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.

مطالب الحل
وطالب أعضاء مجلس النقابة العامة ونقابة أطباء القاهرة زيارة الطبيب، وتقديم الدعم القانوني من النقابة بعد أن أكد على عدم نيته للتنازل ولكنه يطلب دعم النقابة.

ترجع تفاصيل الواقعة إلى إصابة أحد المرضى بنزيف بالمخ، سرعان ما ذهب إلى مستشفى الساحل التعليمي التابع لهيئة المعاهد التعليمية وأجرى له طبيب الاستقبال حينها الموجود بقسم الاستقبال الفحص الطبي اللازم والأشعة، وتبين من الفحص أن المريض يحتاج إلى سرير رعاية مركزة وتواصل الطبيب وإدارة المستشفى مع طوارئ وزارة الصحة لتوفير سرير رعاية مركزة بأى مستشفى آخر نظرا لعدم وجود أسرة فارغة حينها في المستشفى وحينها يتوقف دور الطبيب لحين بحث طوارئ وزارة الصحة على سرير والتواصل مع الأهل وإبلاغهم به.

رد قاس
وأثناء الانتظار لتوفير سرير رعاية قام أهل المريض بالاعتداء على الطبيب بحجة عدم توفير رعاية مركزة، حيث اعتدوا على الطبيب الأول محمد عوض أخصائي نفسية وعصبية، وتسببوا له في كسر بالأنف، وتم الاعتداء على طبيب آخر وأصيب بكدمات بالوجه فما كان من إدارة المستشفى إلا استدعاء الشرطة لأهل المريض وإلقاء القبض عليهم.

إقرأ أيضا..  تفاصيل الاعتداء على مدير مستشفى هيليوبليس من قبل
الجريدة الرسمية