رئيس التحرير
عصام كامل

في مسجد الحاكم بأمر الله.. تراويح ممزوجة بحضارة عمرها ألف عام (صور)

فيتو

قلوب تعانق السماء وأيادى تتضرع إلى الله وأجسام تمتزج بروحانيات ونفحات الشهر الكريم، وصوت عزب يشجو الحاضرين يجبرك على عدم الانتهاء من الصلاة، وقلوب خاشعة تركت نفسها في حضرة معقل الحضارة الفاطمية لترتوى من تاريخ عمره أكثر من ألف عام.


بعد أن ينتهى الصائمون من تناول وجبة الإفطار تبدأ رحلتهم الثانية في البحث عن مستقرهم الذي سيؤدون فيه صلاة التراويح ليواصلوا بها حلاوة النفحات والمناجاة ولذة التضرع إلى الله، فيقررون التوجه إلى مسجد الحاكم بأمر الله القابع على بعد بضع خطوات من بوابتى الفتوح والنصر التي أنشأها الفاطميون.

من باب كبير تهشمت ملامحه بفعل مرور مئات السنين عليه وساحة كبيرة تستوعب مئات المصلين الجزء الأكبر منه مخصص للرجال، وهناك أيضا جزء بالمسجد مخصص للسيدات وكل ما يحيط بالمسجد بداخله وخارجه حرص القائمون عليه بترك الجمال الفاطمى عليه.

ويدخل المصلون بصحبة أطفالهم وذويهم يبدأ كل منهم في الاستعداد لأداء صلاة التراويح، صلاة القيام أثابكم الله. الإمام يبدأ صلاته والمصلين من ورائه كل منهم يمسك مصحفه ويقف في الصف لحظات ويندمج المصلون مع الآيات القرآنية التي يرتلها الإمام.. قلوب خاشعة وأمنيات يتركونها في الصلاة، حيث درجة الخشوع تصل إلى ذروتها من جمال الصلاة هناك.

الجريدة الرسمية