«فيتو» تجري معايشة داخل المعهد القومي للقوات الخاصة.. شعارهم «شرطة فداء لمصر».. النصر أو الشهادة رسالتهم.. 700 سيناريو ونماذج محاكاة للتدريب على مواجهة التهديدات الإرهابية (فيديو و

«عش كريما عزيزا.. وارفع الرايات فوق القمم.. إنني أقسم ألا تنحني بين الأمم.. سأفديكِ بروحي طائعًا.. وسيبقى رافعًا للعلم.. عهدًا علينا أن نكون فداكِ يا بلادي.. شرطة فداء لمصر.. تحيا مصر».. هتفوا من أعماقهم فتزلزلت الأرض من أسفل أقدامهم.. هنا مصنع الرجال المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة التابع لوزارة الداخلية.

بمجرد أن تطأ قدماه أرض المعهد بطريق إسكندرية الصحراوى، تشعر بروح الشهداء ترفرف في محيط المكان، تنتظر أبطالا يخرجون من هناجرهم لاصطياد رءوس الإرهاب أينما كانوا أو وجدوا.


«محرر فيتو»، أجرى معايشة داخل المعهد بصحبته رجال القوات الخاصة.. "يتدربون آناء الليل وأطراف النهار، يعملون بكل عزيمة وقوة ينتظرون اللحظة الحاسمة لتنفيذ المهام المستحيلة".. وشرح المقدم محمد صفوت مسئول التدريب بالمعهد القومى للقوات الخاصة، 700 سيناريو خاص بالواقع المصري يتدرب عليها الأفراد باستخدام الليزر ومحولات رد الفعل والذخيرة الحية.



وأردف مسئول التدريب، "نقدم منظومة تدريبية تعتمد على أفراد العمليات في مجال القتال داخل المدن والمناطق المفتوحة واقتحام الجزر النيلية والمسعف القتالي والتخطيط والقيادة الخطرة للمركبات وإعداد مدربي القوات الخاصة ومدربي الرماية وتدريب قيادات العمليات، ومدرسة للتعامل مع المواد المتفجرة والتأمين ضد المواد المتفجرة والتفتيش الهجومي".



«يدافعون عن عزتهم وكرامتهم... يضربون المثل والقوة في التضحية والفداء».. كلمات تلهم حماس الجنود أثناء التدريب في الميادين القتال، وتهتك جدران الصمت المحيطة بالمنطقة، هكذا يسمع أصواتهم على مساحة 78 فدانا الذي أنشئ عليها المعهد.

المعهد تم إنشاؤه وفق أحدث التطورات العلمية، وينفرد بأحدث الأجهزة على المستوى الأفريقي والعربي والأول من نوعه في الشرق الأوسط، وتم اختيار رجال الشرطة للعمل بالمعهد بناءً على اختبارات خاصة.. ويضيف اللواء حسام وفيق مدير المعهد، أنه مقسم إلى ثلاثة أجزاء، يضم الجزء الأول فنادق تسع لإجمالي ١٤٥٠ فردا يوميا من الدارسين والمتدربين، والجزء الثاني يضم الخدمات الإدارية والثالث ميادين التدريب.

وتتكون ميادين التدريب، القتال والإعداد البدني والمنازلات ومدرسة المفرقعات وميادين المحاكاة وميدان الاقتحام بالذخيرة الحية وهي محاكاة للمناطق للمنازل ووجود إضاءة للتدريبات الليلية وأصوات محاكاة حتى تكون اقرب للواقع وبحجم طاقة استيعابية ١٢٥ متدربا وميدان الذخيرة الصبغية وتضاهي الطلقات الحقيقية.



ويقع على مساحة ألفين متر غرفة التحكم للتحكم في الإضاءة والصوت والتهوية وكاميرات مراقبة وميدان فتح الثغرة من خلال التدريب على اقتحام أوكار الإرهابيين وميدان محاكاه الشوارع ومكون من ١٧ شارعا وبرج "الكوماندوز" ومكون من سبعة طوابق والنزول من اعلى لأسفل لتنفيذ عمليات اقتحام.

كما يوجد بالمعهد حمام السباحة للتدريب على عمليات الإنقاذ وميدان الرماية من المركبات والدراجات النارية وصالات الألعاب الرياضية.


وتتضمن وحدات القياس العضلي والأوزان الحرة وميدان الموانع وبه تدريبات عسكرية خاصة فضلا عن صالات النزال وتتضمن فنون الملاكمة من كارتيه وجودو وإيكيدو وملعبين كرة قدم وإسكواش وكرة سلة ويد.

وتتضمن المرحلة الثانية من هذه القرية التكتيكية إنشاء ميدان للتسلق ونظام محاكاة أكثر تطورا وتنافسي ويتضمن غرفتين وبه فريقين يتنافسان فيما بينهما ومركز القياسات للقدرة العضلية وكفاءة التكوين العظمي وميدان القيادة الخطرة وأسلحة محاكاة وبحيرة صناعية وميدان رماية مغلق.



وفى قلب الميدان التدريب القتالى، ولأول مرة تشارك في القوات الخاصة، عناصر نسائية وأظهرن كفاءة عالية خلال استعراض مهاراتهن في التعامل بجميع الأسلحة ومواجهة جميع التهديدات المحتملة.

وعلى برج الكوماندوز قفزت عناصر نسائية لاقتحام أحد الموانع لمواجهة تهديد محتمل.



كما قامت عناصر أخرى بإجراء تدريب لتأمين خبراء البترول ومواد خامات شديد الخطورة، وتتخذ القوات شكل النجمة أثناء السير في الصحراء، وفى طريق العودة يتعرض الركب لمحاولة استهدافه من عناصر إرهابية التي تقوم سيارتين بالتعامل مع الإرهابيين فيما تقوم باقى السيارات بتأمين الخبراء وإخلائهم بكل سلامة.



واستعرضت القوات مطاردة مثيرة مع عناصر إجرامية قامت بالسطو المسلح على أحد البنوك وتمكنوا من ضبطهم.