5 رسائل من البابا تواضروس لأساقفة المجمع المقدس
بدأت اليوم بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون أعمال الجلسة العامة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني وبحضور ١١١ من أعضاء المجمع المقدس، بعد اعتذار ١٤ عضوًا عن عدم الحضور.
ووجه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسائل هامة لأساقفة المجمع المقدس، أهمها موقفه من الإعلام وتداخل المسئوليات.
وجاءت رسائل البابا لأساقفة المجمع كالآتي:
١- روح الأبوة
وقال البابا "حاجتنا إلى روح الأبوة... لقد حفظت كنيستنا عبر القرون الطويلة بروح الأبوة ونصلي أبانا الذي في السموات ونقول للأب البطريرك والأب الأسقف والأب الكاهن أبونا... والإبوة ليست شعارًا أو صورة خارجية بل عملًا حقيقيًّا... اختلطت الأبوة ببعض المعايير الخاطئة مثل الإدارة والمنصب والشعبية، وإذا غابت الأبوة عن الكنيسة، فالكنيسة تضعف، والأبوة تعني الصبر وطول البال وتعني الاحتمال والقدوة وتعني الستر وتعني التسامح وتعني النصح والإرشاد والمساندة، نحن يا أحبائي نقود كنيستنا بالأبوة".
وأوضح البابا تواضروس أن الأبوة تعني الرحمة وقانون الرحمة هو الذي نصليه كل ليلة ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة ولا تنس أن الرحمة هي المعيار الأساسي للدينونة.
٢- سلام الكنيسة:
وشدد البابا على أساقفة المجمع :" قبل أن تفعل أي عمل سواء في نطاق ضيق أو واسع اسأل عن سلام الكنيسة، فهي أولوية أولى وضرورة ملحة في حياتك، وأقصد بها سلام الكنيسة المحلية، وسلام الكنيسة على مستوى الإيبارشية وعلى الكنيسة العامة".
وأضاف أن سلام الكنيسة هي أن يعمل كل إنسان في حدود مسئولياته المكلف بها فقط، ولا يتدخل فيما لا يعنيه، فكل إنسان يكون أمينًا حتى الموت في المسئولية بتاعته، والاختصاص بتاعه أما إذا تداخلت المسئوليات والفعاليات تعكر سلام الكنيسة، فسلام الكنيسة هو القيمة التي يجب أن نراعيها في كل قراراتنا.
٣-الكيان المؤسسي: أي عمل يعتمد على شخص واحد لا يستمر ولا ينمو ولا يتطور ويموت العمل بنهاية الشخص، وأي شخص يأتي بعده يبدأ من الأول، وهذا معطل للنمو والتطور.
٤- التواجد الإعلامي: تسمى الميديا الإله الثاني، وفي بعض المواقع تكون الإله الأول. والتعامل أو التواصل مع الميديا يجب أن يكون بانضباط وكذلك القائمين على التعليم على منابر الوعظ.
٥- المسئولية الجماعية في الكنيسة: كل أعضاء الكنيسة يجب أن يكون لهم مشاركة فيما يخص الكنيسة الجامعة في فاعلياتها، وأيضًا تكون لها المشاركة في العمل العام.