رئيس التحرير
عصام كامل

لبناني وتاجر مخدرات.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على موالين لإيران

فيتو

فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على شخصيات لبنانية على علاقة بحزب الله الإيراني، في محاولة لتقييد مخططات إيران لتوسيع أنشطتها التجارية بالمنطقة العربية، وغسل أموالها التي تحصل عليها بطرق قذرة ونشر سمومها وفتنها بالشرق الأوسط.


وبالأمس أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على رجل الأعمال اللبناني محمد إبراهيم بزي لوجود علاقات تجمعه بأنشطة إيران المشبوهة وكذلك عبدالله صفي الدين ممثّل الحزب في إيران، وتضمّنت العقوبات المفروضة على صفي الدين وبزّي والشركات الخمس، تجميد كافة الأصول التابعة لها في الولايات المتحدة وحظر أيّ تعاملات معها.

ومحمد إبراهيم بزي عمل قنصل لجامبيا في لبنان، وله العديد من المشاريع بها في مجال الكهرباء والمحروقات والعمران والخدمات والتجارة.

وولد محمد في بلدة بنت جبيل اللبنانية عام 4691، وترعرع في أحياء البلد، وبعد مرحلة الثانوية سافر إلى سيراليون في غرب أفريقيا وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره وبدأ العمل مع نبيل بزي الذي توفي عام 0991 في حادث طائرة، ليتولي بعدها زمام شركة أخيه، وباتت الشركة بقيادته من أهم المؤسسات في سيراليون لسنوات عدة.

وفي عام 6991 وقع انقلاب عسكري في سيراليون، وتعرض محمد بزي للنفي من البلاد مع مجموعة أخرى من اللبنانيين لأسباب سياسية واقتصادية، فانتقل إلى انجولا حيث أسس فيها شركة جديدة تدعى (جلوبال تريدينج اند كونستراكشن) وأصبحت فيما بعد مركزا لشركات عدة في أفريقيا، تشعب العمل فيها في مجالات البترول والطاقة وتجارة الأرز والمواد الغذائية والأولية».

ومنذ عامين أنشأ بزي مشروعا كبيرا حيث أنشأ شركة لتوزيع وتخزين المحروقات تحت اسم (جام بتروليوم) تتسع لخمسين ألف طن من المشتقات النفطية.

وقالت الخزانة الأمريكية في بيان لها إنها فرضت عقوبات على محمّد إبراهيم بزي،لأنه قدم الكثير من الأموال لدعم أنشطة حزب الله، وأضافت أنها أدرجت على القائمة السوداء أيضا مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية جلوبل تريدينج جروب وشركة المنتجات البترولية يورو أفريكان جروب ومقرها جامبيا، وعلى ثلاث شركات مقرها لبنان.

واتّهم وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين بزّي بـ«الضلوع في تبييض الأموال وتهريب المخدرات». وأشار إلى "أنّ بزّي كان يتعاون مع رئيس غامبيا السابق يحيى جامي الذي فرَضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في عام 2011.

وحسب بيان وزارة الخزانة، فإنّ بزّي كان يقدّم الدعم والمساعدة المالية والمادية والتقنية والخدمات المالية لحزب الله، وهو من أبرز المسؤولين عن التعاملات المالية للحزب الذي اكتسَب ملايين الدولارات من خلال نشاطه. كما تعاملَ مع البنك المركزي الإيراني الذي سبقَ للولايات المتحدة أن فرَضت عقوبات عليه.

عبد الله صفي الدين

هو ممثل حزب الله في إيران، وابن عم نصر الله نفسه ومقرّب جدا منه، "يُعدّ أحد أهم رجال المال في حزب الله، ويعرف بالشبح وكان أحد أكبر مهربي الكوكايين في العالم، فضلًا عن كونه مورّدًا كبيرًا للأسلحة التقليدية والكيميائية التي استخدمها نظام بشار الأسد في سوريا ضد شعبه.

وفي عام 2009، كشفت "مصلحة تنفيذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية عن سلسلة من المخططات الإجرامية للحزب في الولايات المتحدة، تراوحت بدءا من أجهزة الحاسوب المحمولة المسروقة، وجوازات السفر، وأجهزة الألعاب، إلى بيع العملة المسروقة والمزورة، وشراء الأسلحة، ومجموعة واسعة من أنواع الدعم المادي الأخرى.

وعمل صفي الدين مع بزي لإعادة العلاقات السياسية بين جامبيا وإيران بعد أن شبت خلافات بينهما، وكان قد اتهم سابقا بالمساعدة في تسهيل وصول المسؤولين الإيرانيين للبنك اللبناني الكندي (LCB) الذي تورط في عمليات غسيل أموال دولية، وعمل مع مصرف إيران المركزي واتهم قبل أيام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة بتوفير الدعم المالي لـ"فيلق القدس، لتوسيع عمليات الوصول إلى المصارف بين إيران ولبنان.



الجريدة الرسمية