رئيس التحرير
عصام كامل

بعد أسبوع من رفع التذاكر.. ركاب بين نار زحمة المواصلات وجنون أسعار المترو (صور)

فيتو

منذ قرار مجلس الوزراء بزيادة سعر تذكرة المترو لتصل إلى 7 جنيهات، لا صوت يعلو فوق صوت حيرة المواطن الذي لا يملك سيارة، هل يركب المترو الغالي أم يلجأ للمواصلات الزحمة.



حيرة ودهشة وتفكير عميق أصبحت العلامات الأولى التي ترسم وجه المواطن المصري عندما يستيقظ من النوم ويقرر الذهاب إلى عمله في أخذ بضع دقائق من الوقت ليقرر إذا كان يستقل عربات المترو فتكتوى جيوبهم من سعر تذكرة المترو ام يقرر الاعتماد على سيارات الأجرة فيواجه فوبيا زحمة المواصلات.


داخل موقف عبد المنعم رياض بوسط القاهرة انتظر طه عبد الرحمن في طابور طويل امتد عدة مترات بسبب الزحام الشديد على السيارات وبنبرة هادئة كان يتحدث فيها مع نفسه، قائلا: بقالى 15 سنة باستخدم المترو في الذهاب إلى عملى كان يوفر الكثير من الشقاء والتعب.

يقول طه لمحرر "فيتو" إن تذكرة المترو قبل الزيادة كان سعرها 2 جنيه وكانت توفر الكثير من الوقت والتعب ولكن سعر التذكرة الآن وصلت 7 جنيهات، فقررت استخدام المواصلات العامة فسعرها يساوى نصف تذكرة المترو فهى تصل 3 جنيهات ونصف ولكن المشكلة التي تواجهنا فيها زحمة المواصلات وعوادم السيارات بجانب أيضا الضوضاء التي تصدر من السيارات الأمر الذي جعلتنى متردد كثيرا بين استقلال المترو مرة أخرى ام الاستمرار في الاعتماد على المواصلات العامة.


اما أحمد مرسي الذي قرر أن يستقل عربات المترو يقول أنه يستخدم المترو عند ذهابه إلى العمل وأثناء العودة يستخدم المواصلات العامة، مؤكدا أنه لم ينشغل كثيرا بارتفاع سعر تذكرة المترو.

وأضاف مرسي أن الاختيارين عنده متساويان والتكلفة واحدة فغالبا أن أبدأ رحلتى من محطة السادات حتى محطة فيصل لتكون سعر التذكرة 3 جنيهات وهو نفس السعر الذي أدفعه إذا استخدمت سيارة أجرة سأدفع أيضا 3 جنيهات ولكن عن فكرة استقلال المترو في الذهاب إلى العمل وعند الرجوع أستخدم المواصلات العامة نتيجة أن المترو في الصباح يكون أسهل وطريقه أسرع وفى العودة تكون الطرق خالية من المواطنين والسيارات.


في المقعد الثانى لأتوبيس هيئة النقل العام الذي يعمل في خط شبرا الخيمة الجيزة وضع "حسنين موسى" شنطته البلاستيكية التي تحتوى على أدوات عمله يقول "انا مبقتش عارف مين الأفضل المترو ولا أتوبيس النقل العام". يضيف: أصبحت في حيرة كبيرة وكل ما يشغل رأسى كل صباح بعد أن أقرر الذهاب إلى العمل عن أي المواصلات إلى سأستقلها المترو الذي يتميز بسرعته الشديدة والأمان الذي بداخله أم أتوبيس النقل العام ذو التذكرة الرخيصة التي لا تتعدى جنيها ونصف الجنيه.

يضيف حنين غاضبا: الزحمة دى بقى اللى بتخلى الواحد مش عاوز يركب أي حاجة بتمشى فوق الأرض والله مكانشى فيه أحسن من المترو.. الله يسامحهم اللى أخدوا القرارات دى ورفعوا سعر التذكرة.


الجريدة الرسمية