من دفتر رسائل مريدي مزار شهداء المنيا: «يا رب يسوع عايزة منك معجزة» (صور)
"يا رب يسوع، عايزة منك معجزة، عايزة ارجع لجوزي مرة تانية ونعيش مع بعض بحق جثمان الشهيد الراقد هنا، أعد لي زوجي مرة تانية".. تلك كانت رسالة امرأة باعدت الظروف بينها وبين زوجها، ورأت بوضعها فوق مزار جثامين شهداء الإيمان بليبيا سبيلا لتحقيق أمانيها.
داخل كنيسة الإيمان بمحافظة المنيا، مركز سمالوط بالتحديد قرية العور، عند مرورك من البوابة الرئيسية للكنيسة تجد مبنى على يسارك، يتزين بقاعتين على اليمين وعلى اليسار، على اليسار يوجد باب خشبي عريض مرسوم عليه صورة ملاك، بجانبه لافتة كُتب عليها "مزار الشهداء"، عقب أن تطأ قدماك القاعة تجد كراس خشبية متراصة على الجانبين يتخللها ممر طويل، في نهاية الممر تجد مستوى ثانٍ من الأرضية يرتفع درجة عن الأولى، وأحذية متراصة بجانب بعضها البعض لتكون إشارة بضرورة خلعك النعل قبل أن تخطو خطوتك التالية.
بعد ذلك تجد واجهة خشبية نقش عليها عدد من أسماء الرسل والأنبياء والقديسين، يتوسطها باب للدخول، فور دخولك تجد نفسك أمام طاولة مستطيلة يصل طولها نحو 3 أمتار وعرضها نحو مترين، ذات واجهة زجاجية، أسفل الزجاج تجد مجموعة صور الشهداء بردائهم الأخير البرتقالي اللون قبل نحر عنوقهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
على حافة تلك الطاولة، في المساحة المهدرة ما بين الزجاج والخشب، وضعت عدد من الرسائل والوصايا والدعوات، كتبها الأهالي ومريدي المزار، أملًا في استجابة قدر.
عدد من الأوراق مطوية وموضوعة في المساحة المتاحة بين الزجاج والحواف الخشبية، تباينت الرسائل ما بين دعوات بالنجاح في الدراسة أو التوفيق في العمل، ووصل إلى حد شفاء المرضى.
نستعرض عددا من رسائل المريدين: "يارب حل لي المشكلة بتاعتي وبتاعت ميلاد واطرح في علاقتنا البركة والخير ببركة جثمان الشهيد".
فيما فضلت سيدة أخرى من رواد المزار أن تدعو بالخير لكل أسرتها: "أذكر أولا سمير بالسلام والمحبة وكن مع كريستين وشادي وحافظ على الكل، اذكرونا أمام عرش النعمة".
فيما دعا شاب عبر رسالة يأمل أن تصل عبر جثامين الشهداء: "يارب تخلي نجيب يرجع يتكلم مرة تانية وتحلله مشكلته، ووفق أختي مريم في الامتحانات".