رئيس التحرير
عصام كامل

عاشت فقيرة وماتت مليارديرة.. حكاية أغني متسولة في بيروت (صور)

فيتو

عاشت فاطمة حياة مُعدمة بائسة، احترفت التسول منذ نعومة أظافرها، لكنها عندما ماتت أورثت عائلتها ملايين الدولارات، هذا ليس سيناريو فيلم سينمائي، لكنه واقع حدث بالفعل في لبنان، بطلته تُدعي فاطمة عثمان، ذات الـ53 عامًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقيرة تحترف التسول منذ أن كان عمرها 13 عامًا.


كان المارة في شوارع بيروت يجدونها جالسة في مكانها لا تستطيع أن ترفع يدها لتناول شيء، حتى إنها لا تمد يدها للسؤال، ما دفع أهالي بيروت للعطف على هذه الخمسينية فيعطونها ما تيسر من المال والطعام والشراب.

كانت فاطمة لا تغادر الشارع إلا لتنام في سيارة، ومنذ يومين وجدها أهالي بيروت متوفاة داخل سيارة قديمة من نوع "مرسيديس 560" غير صالحة للسير، والتي كانت تنام فيها فاطمة.

عاشت فاطمة حياة بائسة شديدة الفقر، لكن عندما ماتت كانت المفاجأة، التي تناقلها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، فقد وجدوا داخل سيارتها أموالا نقدية ومدخرات مصرفية، تغني عائلات بأكملها، وتصل لمليار ليرة لبناني، فقد عثروا معها على مبلغ ٥ ملايين ليرة لبنانية نقدا و١.٧ مليار ليرة لبنانية في البنك أي ما يعادل مليون ومائة ألف دولار أمريكي.

المفاجأة كانت صادمة لأهالي بيروت، فقد عاشت فاطمة فقيرة لا تجد ما تأكله، وعندما توفت اكتشفوا أنها من أغني السيدات في بيروت، أثارت ثروة المتسولة المليونية جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن النشطاء هاشتاج "#متسولة_لبنانية" لسرد الحكايات الخفية عن المليونيرة الفقيرة.

تداول النشطاء تعليق شقيق المتسولة فاطمة، ويدعي خالد الذي قال إن "فاطمة كانت تعاني تشمعا في الكبد تسبب بوفاتها، رغم خضوعها لجراحة قبل أشهر، وأن شقيقته كانت تنوي اعتزال التسول بعد عيد الفطر، لكنها توفيت قبل بداية شهر رمضان.

ويحكي خالد عن شقيقته فاطمة أنها امتهنت التسول منذ أن كان عمرها 13 عامًا، فكان المارة يشفقون عليها بسبب معاناتها الصحية، الغريب أن شقيقها ذكر أن فاطمة أخبرته قبل أشهر أنها تمتلك مليارا و700 مليون ليرة لبنانية، لكنه أخذ حديثها على أنه مزاح، وخاصة أن شقيقته طلبت منه منذ أشهر سعر تكلفة عملية تجريها في الكبد، ليؤكد خالد أنه تدبر لها المبلغ، بالرغم من أن عائلته تعاني شظف العيش.

"عاشت حياة الفقر، لكنها تملك الملايين، وتحاسب حساب الأغنياء" هكذا علق النشطاء على وفاة فاطمة عثمان، الشحاذة صاحبة الملايين.
الجريدة الرسمية