الرئيس الأفغاني يعتذر عن غارة قتلت 30 طفلا بالخطأ
اعتذر الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الأربعاء، عن سقوط ضحايا مدنيين، غالبيتهم أطفال، خلال غارة جوية استهدفت احتفالا في مدرسة قرآنية في شمال البلاد مطلع الشهر الفائت.
وأكد تحقيق للأمم المتحدة، أن الغارة الجوية التي استهدفت في 2 أبريل الفائت احتفالا يحضره مئات الرجال والأطفال في بلدة داشتي أرشي التي تسيطر عليها طالبان في ولاية قندز الشمالية، أسفرت عن مقتل 36 شخصا من بينهم 30 طفلا.
وذكرت أن الغارة أسفرت عن إصابة 71 شخصا من بينهم 51 طفلا، مضيفة أن لديها «معلومات موثوقة» أن الحصيلة ربما تكون أعلى بكثير.
وصمم الجيش والحكومة في البداية على أن الغارة التي شنها سلاح الجو الأفغاني استهدفت قاعدة لطالبان أثناء اجتماع لقادة الجماعة الإرهابية للتخطيط لاعتداءات.
والأربعاء، التقى غني، أسر الضحايا ووجهاء من المنطقة وقدم لهم اعتذارا، على ما جاء في بيان للرئاسة الأفغانية.
وقال غني بحسب البيان، إن الفارق بين من يضمرون الشر والحكومة الشرعية هو أن الحكومة الشرعية تعتذر عن الأخطاء التي ترتكبها.
وتعهد غني بدفع الحكومة تعويضات لأسر الضحايا وبناء مئذنة تخليدا لذكراهم، بالإضافة لمسجد في المنطقة.
ولم يتمكن محققو بعثة الأمم المتحدة من تأكيد ما إذا كان الضحايا جميعهم من المدنيين وما إذا كان قادة طالبان موجودين وقت الهجوم.
وأرسلت الحكومة فريقين للتحقيق في الحادث إلا أن أيا منهما لم ينشر نتائج، بحسب بعثة الأمم المتحدة.