رئيس التحرير
عصام كامل

حرب التشهير تشتعل بين أجنحة الإخوان.. صراع آيات عرابي وقناة مكملين يفضح عقيدة الطعن في الأعراض عند الجماعة.. داعية: يكشف عن أزمة كبرى داخل «الإرهابية».. باحث: انعدام المبادئ وتحكيم لراية الم

فيتو

لايزال الصراع قائمًا، بين أجنحة جماعة الإخوان الإرهابية، التي تعطي دروسًا للعالم أجمع، في كيفية إدارة الأزمات داخلها، وتكشف عن هرمونات التشهير والطعن في الأعراض، التي تغرسها في عقائد أبنائها، وربما لم تكن تعلم، أن السم يمكن أن يقتل صاحبه يوما ما، إذا لم يجد غير ظله يحاربه.


انتقل الصراع سريعا من الشرق إلى «مكملين»، واشتعلت أزمة داخل القناة الإخوانية، عقب إذاعة تقرير عن آيات عرابي، الإعلامية الهاربة، يهاجمها بقسوة، وألمح إلى عمالتها للمخابرات الأمريكية، الأمر الذي أثار ضجة كبرى في صفوف الجماعة، وهو ما يراه خبراء تأكيد على وصول الإخوان للقاع، في مسلسل الصراع الدائر منذ سنوات بين أجنحتها المختلفة.

انعدام المبادئ

يقول إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن انتقال الصراع في الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية، من قناة الشرق لمكملين، يؤكد انعدام المبادئ عند هؤلاء، الذين تحكمهم المصالح وحدها دون غيرها.

يوضح القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن إشعال آيات عرابي الإعلامية الهاربة، الصراعات مع العاملين بالقناة، وراء تقرير «مكملين» الأخير عنها، والهجوم المتواصل عليها، ويضيف: رموز القناة من الموالين للإخوان يرفضون مشاركة عرابي معهم في السبوبة، لذا تهاجمهم بشراسة، بعدما منعت من العمل في جميع الأبواق الإعلامية للجماعة التي يحتكرها مجموعة من المتربحين من أزمة الإخوان.

مصالح وبيزنس

يرى الشيخ محمد دحروج، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الصراع الدائر بين الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، أو الموالين لها، يفضح الأزمة الكبيرة، التي تعيشها الجماعة من أجل البقاء، خاصة بعد تضاؤل فرص لم الشمل داخلها.

ويوضح دحروج، أن آيات عرابى، الإعلامية الهاربة، تمثل معسكرا جديدا داخل الجماعة، فرضته الإخوان على نفسها، وهي أشبه بـ«المتردية والنطيحة وما أكل السبع من النفايات»، بحسب وصفه.

ويؤكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن عرابى وأمثالها، وهم عدد لا بأس به، مجموعات من المرتزقة وأصحاب المصالح والبيزنس، والتوجهات التحررية المصبوغة بصبغة دينية مزيفة، تكتشفها عند أول لقاء أو حديث أو خلاف.

ويختتم: ممارسات عرابى وأتباعها، ومعارضيها من قناة مكملين، تفضح عمالتهم وخيانتهم جميعها لجهات التمويل الأجنبية، مشيرا إلى أن تفرقهم وتشرذهم، يؤكد التفكك الداخلى وانعدام الرؤية المستقبلية، يرجع إلى وجود أكثر من قيادة للجماعة في الوقت الحالي، وهو ما يسبب الانقسام والصراع لتحصيل أكبر قدر من الكسب الحرام.

المجتمع ضد المصالحة

من ناحيه أخرى، يرى هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك عوائق كبيرة، تمنع الدولة من التقارب مع جماعة الإخوان الإرهابية، التي تسعى بقوة لإجراء مصالحة، والعودة مرة أخرى.

وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك حاجزًا كبيرًا بين الإخوان، وكل فئات الشعب المصري، موضحًا أنه العقبة الأولى، ضد إعادة دمج الجماعة في المجتمع مرة أخرى، بغض النظر عن موقف الدولة الرسمي، الرافض للإخوان، بعد كل ما ارتكبته من جرائم.
الجريدة الرسمية