بلومبرج: المستثمرون يحجمون عن السوق التركية بسبب أردوغان
يبدو أن المستثمرين لم يعودوا متحمسين لفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد تفاقم عجز الميزانية وانهيار الليرة التركية إلى أدنى مستوى، إضافة إلى فشل السلطات في اتخاذ إجراءات لإنقاذ الاقتصاد.
وجاء في تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن “المستثمرين لم تؤثر بهم تطمينات أردوغان في سياساته المالية، بل باتوا يعتقدون بأن نهج الرئيس التركي أدى إلى انهيار النظام الاقتصادي لتركيا”، وهو ما دفعهم للإحجام عن إنشاء استثمارات بها.
ونقلت الوكالة عن مدير صناديق الاقتصادات الناشئة في شركة “فايداليتي إنترناشيونال” في لندن بول جرير، قوله “أعتقد بأن فوز أردوغان في الانتخابات المقبلة، سيزيد من انهيار السوق التركية، لأن ذلك يعني استمرار السياسة الاقتصادية الحالية.”
وأوردت تصريح لمكتب أردوغان، قوله إن "تركيا وصلت إلى هذه المرحلة وسط سياسات تهدف إلى تحقيق معدلات نمو عالية، وإن النمو سيتواصل في المرحلة المقبلة".
وأشارت الوكالة إلى أن “الحوافز المالية التي أعلنت في الشهر الماضي، أدت إلى تعقيد الموقف بسبب بوجود عجز كبير في الحساب الجاري، ومعارضة أردوغان أي خطوات لرفع أسعار الفائدة لوقف انهيار العملية وكبح التضخم”.
أما فكتور سيزابو المستشار المالي في شركة "ابردين لإدارة الثروات" في لندن، فقال إنه “إذا كان فوز أردوغان في الانتخابات يعني الاستمرار في السياسات الاقتصادية الحالية، فإن ذلك بالتأكيد لن يكون حالة استثمارية جيدة".
من جهتها، اعتبرت نورا نوتيبوم الخبيرة الاقتصادية في بنك “ابي أن عمرو”، أن “المستثمرين يرغبون بعودة الحكومة إلى سياستها المالية السابقة لتنشيط الاقتصاد”، مضيفة أنه “على أي حال نحن غير مقتنعين بأن مثل هذا التغيير سيحدث".
وكان الرئيس التركي قد أكد في مقابلة مع الوكالة أمس الثلاثاء، أنه "يعتزم تشديد قبضته على النظام الاقتصادي والسياسات المالية، في حال فوزه في الانتخابات"، الأمر الذي تسبب بمزيد من الخسائر لليرة التركية التي هوت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.