رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب زيادة معدلات تعاطي الأستروكس من 4% إلى 22% خلال عام.. أرخص أنواع المخدرات ومتوافر.. تركيبة تباع أعشابها عند العطار.. لا تظهر في التحاليل.. وتضييق الحكومة على الحشيش الأبرز

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تصدر مُخدر "الاستروكس" مرتبة متقدمة بين أكثر أنواع المخدرات المستحدثة انتشارًا بين المدمنين.


التفاصيل
وحسب بيان نشرته الوزارة أن "الاستروكس" احتل المرتبة الثالثة بنسبة 22%، بعدما كان العام الماضي 4%، بعد الحشيش والترامادول، اللذين احتلا المرتبة الأولى والثانية بنسبة 44% للحشيش و40% للترامادول، من واقع الاتصالات الهاتفية الواردة للخط الساخن للصندوق "16023" خلال شهر أبريل الماضي.

وهو ما ينذر بكارثة مريبة من نوعها، بعدما انتشر هذا المخدر الخطير بين فئة الشباب بتلك الطريقة المفزعة، مما يستلزم التعرف على أسباب ذلك، للتمكن من وضع الخطة الكاملة لمواجهتها، وهو ما يستعرضه الخبراء في السطور التالية.

الثمن
يقول "أحمد الباسوسي" استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن مخدر الاستروكس رخيص الثمن مقارنة بأنواع كثيرة من المخدرات، مشيرا إلى أنه عبارة عن بدرة من مادة الكيتامين المستخدم من تهدئة الحيوانات مثل الأسود والثيران والخيل، يسبب حالة من التوهان العقلي ويؤثرا سلبيا عن وظائف خلايا المخ، فضلا عن مسح الذاكرة وضمور بالمخ وتشنجات عصبية، وأحيانا يضيق الدورة الدموية تماما وعندما ينتهي تأثيره تزيد الهلاوس السمعية والبصرية لدى المتعاطي، وفي حالة الوصول إلى مرحلة الإدمان تسبب تلك السموم مرض السرطان ولها تأثير على الدم.

التوافر وعدم التعرف عليه
وأشار "استشاري علم النفس" إلى أن المخدر متاح في أي مكان، يلجأ إليه الكثير من المدمنين بعدما ضاق الحال على تجار الحشيش والترمادول بفضل الجيش المصري على الحدود، رغم أنه من أخطر المواد المخدرة كما أنه لا ينكشف متعاطيه في التحاليل.

سهولة التركيب
وفي نفس السياق، يقول "جمال فرويز" الطبيب النفسي، إن مخدر الاستروكس تركبية وليس مادة، تتكون من الكيتامين المستخدم من تهدئة الحيوانات مثل الأسود والثيران والخيل ويصيب متعاطيه بحالة من اللاوعي والاكتئاب الشديد، وأيضا مادة أعشاب البردقوش ذات الرائحة العطرية، تلك المواد والأعشاب يتم شراؤها من العطارين متداولة ومتوافرة جدا، غير مدرجة ضمن جدول المخدرات، يشتريها المدمنون بسهولة ويعملون على تخليطها، ثم تناولها بعد ذلك، ولم تظهر في تحاليل المخدرات.

قدرة ابتكارية
ومن جانبه، يقول "ماهر الصبغ" أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، إن المدمنين عندما تغلق أمامهم بابا للحصول على المخدرات يلجأون لباب آخر، فهم لا يغلبون في ذلك، وخاصة أن الشباب لديهم قدرة ابتكارية هائلة للبحث عن مواد الإدمان وخلق طرق جديدة للوصول إليها، قائلا: نسبة بسيطة من الشباب يبحثون عن المواد الجديدة وآخرين يبحثون عن الإدمان.

منع التدخين
وعلي الجانب الآخر، طالبت سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، رؤساء الجامعات بمنع التدخين نهائيا داخل الحرم الجامعي، وخاصة أن التدخين بداية الطريق للمخدرات، كما طالبت تنظيم ندوات توعية يحاضر بها مشاهير مثل الفنان أحمد السقا وعادل إمام للتأثير في الشباب، والتأكيد على خطورة تلك المواد المخدرة.
الجريدة الرسمية