رئيس التحرير
عصام كامل

العبادي يغيب عن اجتماع إيراني لاحتواء تداعيات الانتخابات

رئيس الوزراء العراقي،
رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي

بعد الصفعة التي وجهتها العاصمة العراقية بغداد للمشروع الإيراني من خلال أنصار مقتدى الصدر، تلقت طهران ومعها "قائد فيلق القدس"، قاسم سليماني، ضربة جديدة، حين غاب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن اجتماع خصص لمحاولة احتواء تداعيات الانتخابات البرلمانية.


وحسب ما قالت مصادر عراقية، فإن العبادي امتنع عن الالتحاق بالاجتماع الذي عقد قبل يومين داخل المنطقة الخضراء في بغداد، برئاسة سليماني وأعضاء من حزب الدعوة، وعلى رأسهم زعيم الحزب رئيس الوزراء السابق رجل طهران الأول في العراق، نوري المالكي، مكتفيا، في المقابل، بإرسال مندوبين عنه.

وبهذه الخطوة من رئيس الوزراء، فشل سليماني في محاولاته الرامية لإحداث الخلل في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي والمالكي، وبالتالي سعيه إلى قطع الطريق على الصدر الذي يهدف إلى البناء على نتائج الانتخابات النيابية، لتشكيل حكومة موسعة تغيب عنها الأطراف المرتبطة عضويا بطهران، أي المالكي وفصائل من الحشد الشعبي

وبعد صدور نتائج الانتخابات، التي وضعت قائمة "الفتح"، برئاسة هادي العامري والمكونة من فصائل الحشد الشعبي المرتبطة بطهران، في المركز الثاني بـ47 مقعدا ولائحة العبادي بالمركز الثالث بـ43 مقعدا، أكد الصدر، في تغريدة عزمه بدء حوار لتشكيل حكومة ائتلافية بين "سائرون" و"النصر" ولائحة الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي وإرادة الانتخابي بزعامة حنان الفتلاوي والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني، وغيرها من القوائم.

واستبعد الصدر، الأذرع الإيرانية، أي العامري والمالكي، بينما حاول استمالة الحكيم لإبعاده نهائيا عن الدولة الشيعية، الأمر الذي دفع طهران إلى دق ناقوس الخطر، وإرسال سليماني إلى بغداد لمحاولة توحيد صف حزب الدعوة، وجمع المالكي والعبادي اللذين خاضا الانتخابات بلوائح مختلفة، لإسقاط أي مشروع لتشكيل حكومة بعيدا عن إرادتها.
الجريدة الرسمية