أسامة الغنام يصف روشتة طبية للتعامل مع الصيام

للصيام حكمة روحية وصحية، وأثبت الطب الحديث قيمة الصيام الإيجابية على الصحة.

وكما نشرت مجلة "نص الدنيا" عام 1998 روشتة طبية للتعامل مع الصيام للدكتور أسامة الغنام أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب الأزهر قال فيها: "الأطعمة الغنية بالدهون تمثل خطورة شديدة على المخ حيث تترسب الدهون داخل شرايين المخ وتصبح صلبة غير مرنة مما يؤدى إلى الشعور بحدوث اضطراب في ضغط الدم".

وتابع: "في بعض الأحيان تتسبب العوامل السابقة في شكوى المريض من شبه شلل لمدة نصف ساعة في جزء من أجزاء جسمه.. وهذا إنذار مبكر لجلطة مخية وهنا يجب ألا يصوم المريض.. أيضا مريض الجلطة يجب أن يفطر مهما شعر بتحسن حالته الصحية لأن عدم تناول السوائل الكافية تعرضه لجلطة أخرى".

وأضاف "الغنام": "أما بالنسبة لمرضى الغضاريف فالصيام مفيد جدا لأنه يخفف الحمل من فوق المفاصل وتحتفظ الغضاريف بليونتها ويخف الألم إذا التزم بفروض الصلاة والتراويح ويفضل عدم النوم بعد الإفطار أو السحور مباشرة حتى لا يمنع حرق السعرات".

وينصح الدكتور "الغنام" أن تحتوى مائدة الإفطار على شوربة دافئة لتنشيط المعدة بعد فترة صيام طويلة حيث تذهب السوائل الموجودة في الشوربة إلى الدورة الدموية فينشط المخ، على عكس المشروبات المثلجة التي تسبب تقلصا وتوقف حركة الأمعاء وبالتالي عدم تنشيط الأعضاء.

كما نصح بأن تحتوى المائدة على السلطة الخضراء والخضار وقليل من البروتين، ولا تؤكل الفاكهة إلا بعد الإفطار بساعتين على الأقل ولا بد من الإكثار منها والتقليل من الحلويات المليئة بالدهون كالكنافة والقطايف، مع ضرورة شرب السوائل في فترة ما بين الإفطار والسحور.

أما بالنسبة إلى الصداع الناتج عن الصيام فينصح الدكتور الغنام بعدم المغالاة والإكثار من طعام السحور حتى لا يحترق السكر في الدم فيحدث الصداع والحل في السحور الخفيف قبل النوم بساعة.