رئيس التحرير
عصام كامل

«الناجون من النار» يستعينون بتجارب دول الجوار في مكافحة التطرف.. لوران نونيز: حريصون على الاستفادة من الخبرات المصرية..عبد الغفار: الإرهاب يطور أساليبه ولابد من إرادة لمواجهته (صور)

فيتو

الحرب الضروس التي تخوضها القوات المسلحة جنبا إلى جنب مع قوات الشرطة، والتحركات الحادثة بالمنطقة، جعلت القاهرة محط أنظار العديد من الدول للاستفادة من خبرات الشرطة المصرية في طرق المكافحة وتبادل المعلومات وتبنى رؤية الدولة المصرية التي تنبأت بالأحداث قبل وقوعها.


وحرص وزراء الداخلية العرب وممثلو الشرطة بالدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية على تنظيم الزيارات المتبادلة للشرطة المصرية لتعزيز أوجه التعاون في مكافحة الجريمة الجنائية والإرهابية وخاصة العابرة للحدود.

وساهمت الطفرة العلمية التي تمثلت في إنشاء المعهد القومى لتدريب القوات الخاصة التابع لوزارة الداخلية لمواجهة كافة التهديدات المحتملة، بداية طريق الأمل لكل دولة تبحث عن النجاة من نيران الإرهاب والجريمة المنظمة في ثوب الشرطة المصرية.

من جانبه أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية في بؤر الصراعات دفعت العناصر المتطرفة إلى الفرار من مناطق نفوذها والبحث عن ملاذات آمنة في دول أخرى، مما يضاعف من حجم التهديدات الأمنية.

وأضاف وزير الداخلية خلال لقاء جمعه مع نظيره الفرنسى لوران نونيز، أنه يجب توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر.

وأكد اللواء مجدى عبد الغفار، أن تطور وتنوع أساليب الاعتداءات الإرهابية التي طالت عددًا من دول العالم أثبت صحة الرؤية المصرية بشأن خطورة انتشار الإرهاب وضرورة وجود إرادة سياسية دولية لمجابهتها.

ورحب وزير الداخلية بتطوير مسارات التعاون مع جهاز الأمن الداخلي الفرنسي وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها، وذلك في إطار وعى الوزارة بأبعاد وخطورة مخططات التنظيمات الإرهابية داخليًا وخارجيًا.

وأعرب المسئول الفرنسي عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب وبالنجاحات التي حققتها في هذا المجال على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى رغبته في توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين جهاز الأمن الداخلي الفرنسي ووزارة الداخلية المصرية وبخاصة في ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تحركات للعناصر الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط في إطار محاولاتهم لإعادة التمركز والسيطرة على مناطق جديدة لاستخدامها كمنطلقات لتنفيذ مخططاتهم المتطرفة التي تستهدف الدول العربية والغربية على حد سواء.

وأشاد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بمستوى التعاون الأمني مع الجانب الفرنسى والذي يعكس تميز العلاقات الثنائية بين البلدين وعرض خلال اللقاء إستراتيجية الوزارة في مجال مكافحة الإرهاب وجهودها في تفكيك الخلايا المتطرفة وضبط عناصرها.

وأشار، إلى تأثير الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط على إنتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة وما صاحب ذلك من تحول بعض الدول إلى بؤر جاذبة للعناصر المتطرفة والميليشيات المسلحة.

وأكد الجانبان في نهاية اللقاء تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية من خلال قنوات الاتصال المعنية.

كان اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، استقبل لوران نونيز رئيس جهاز الأمن الداخلى بوزارة الداخلية الفرنسية، الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من معاونيه لإجراء مباحثات أمنية مع عدد من كبار المسئولين المصريين.
الجريدة الرسمية