رئيس التحرير
عصام كامل

ليلى الغندور.. رضيعة فلسطينية تمزق أحشاء العرب بالوجع (فيديو)

فيتو

ليلى الغندور.. رضيعة فلسطينية لم تكمل عامها الأول، قتلها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقام وكيله في المنطقة بتنفيذ حكم إعدامها بقنبلة غاز مسيلة للدموع.


الرضيعة الفلسطينية، لم يمهلها الموت حتى تشهد بنفسها تجسيد حلم العودة.. قضت مختنقة لتغادر في يوم أسود بتاريخ المنطقة والأمة، تحول جثمانه الصغير الذي لف بعلم فلسطين إلى مفتاح لباب سفارة أمريكا بالقدس المحتلة.

ارتقت روحها في يوم احتشد فيه الفلسطينيون في مسيرات سلمية تحمل مفاتيح عودتها لحلم قديم.


والدة الشهيدة ليلى الغندور تبكي طفلتها وتقول: "كانت بين أحضانى حين شعرت بثقل مفاجئ في وزنها، وبتغيّر في لون وجهها، أدركت أن دورها حان لتقدّم للوطن شهيدا جديدا".

ذاك الوجع الذي تعرف أمهات الشهداء مذاقه المر.. ذاك الوجع القاتل الذي يمزق أحشاءهن التي حملت فلذات أكبادهن، ليقدمنه فداء للوطن.

هنا في فلسطين، في قطاع غزة، الجميع تعود على وجع الفقدان، ودموعهم ليست سوى حرقة الوداع الأخير، لأنهم يعلمون جيدا أن أعمار أحبتهم قد يغتالها رصاص العدو في أية لحظة، وأن تلك الورود مهما أينعت فقد تقطفها آلة المحتل بكل همجية ووحشية.


جثمان الطفلة ليلى الغندور، دفن إلى جوراه في قبرها كرامة أمة قدر لها أن تنتمى إليها، تركتها وحيدة بجسدها الصغير تواجه محتل غاشم واكتفت بإصدار بيانات التنديد.
الجريدة الرسمية