دول العالم تنتفض ضد إسرائيل بعد أحداث العنف في غزة
سادت حالة من الغضب بين الشعوب العربية والأجنبية بعد تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده بنقل السفارة الأمريكية للقدس، والذي اعتبره الجميع خطرًا يهدد أمن وسلامة الشعوب خاصة بمنطقة الشرق الأوسط، كونه انتهاكا للقانون الدولي.
وتزامن نقل السفارة مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، ما يمثل انحيازًا واضحًا للكيان الإسرائيلي، وانكارًا وتجاهلًا لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعاقبة.
وعبرت الدول عن غضبها وأسفها لما يحدث من الجانب الأمريكي تجاه فلسطين بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أمس وكذلك قتل العشرات من المواطنين وإصابة الآلاف منهم وجاءت ردود أفعال الدول كالتالي:
التناقض مع القانون الدولي
اعتبرت الخارجية الفرنسية، أن القرار الأمريكي "يتناقض مع أعراف القانون الدولي"، ودعت فرنسا إلى التحلي بالمسئولية إزاء الوضع الراهن وتفادي مزيد من التصعيد على خلفية مقتل العشرات من الفلسطينيين في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
تجديد موقفها
ورغم أن بريطانيا تعد أقرب حلفاء الولايات المتحدة إلا أنها جددت اعتراضها على نقل السفارة الأمريكية أمس، والأحداث الدموية بين المحتجين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي ادي إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
حيث قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصريحات صحفية نقلًا عن رئيسة الوزراء:" إننا نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل كما اننا نعترض على العنف الذي يحدث بينهم.
بينما أبدى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين- إسرائيل، بالوقف الفوري للعنف ضد المتظاهرين الفلسطينيين واحترام القانون الدولي والحق في الحياة، مشيرًا إلى العنف المفرط الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، الذي أودى بحياة عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف منهم.
سكين بارد ذبح الفلسطينيين
بدوره وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذا اليوم بـ "يوم العار الكبير"، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يذبح النظام الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين بسكين بارد.
وهم يحتجون بأكبر سجن في الهواء الطلق، بينما يحتفل ترامب بنقل سفارتها غير الشرعية إلى القدس، ويحاول اخماد ثورة الفلسطينيين بالضرب والقتل.
خسارة دور الوساطة
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للندن بأن "الولايات المتحدة بخطوتها الأخيرة بنقل السفارة ومساعدة الإسرائيليين في قتل الفلسطينيين اختارت أن تكون بهذه الطريقة جزءا من المشكلة بدلًا من حلها كما انها خسرت دور الوساطة في عملية السلام".
واعتبر المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، أن هذه الخطوة تزيد من "حالة عدم الاستقرار وغياب الثقة والأزمات والصراعات".
مخالفة للقرارات الدولية
أعرب العراق عن رفضه لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وجاء ذلك في بيان للخارجية العراقية أن "ما يجري اليوم من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس العربية والإصرار على اعتبار هذه المدينة العربية عاصمة للكيان الصهيوني يعد أمرا مرفوضا ومثيرًا لغضب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع أرجاء العالم، ويعد مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام".
وأكد العراق تضامنه مع الفلسطينيين، وحذر من عواقب خطيرة للخطوة الأمريكية وتوقع أن يكون لها أثر سلبي على الصعيدين السياسي والأمني.
سحب سفرائها
لم تكتفي جنوب أفريقيا بالتعليق على نقل السفارة الأمريكية للقدس لكنها عبرت عن رفضها لذلك وللأحداث الدموية من خلال سحب سفيريها من تل أبيب ردا على استخدام العنف ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في ذات اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.