5 سيناريوهات صهيونية لمواجهة تظاهرات الفلسطينيين.. استغلال المنصات الدولية لدعم الكيان.. تصدر أمريكا لمنع الإدانات الدولية.. تشويه صورة المقاومة.. التأهب على الحدود
فجرت الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال، القنبلة أمس في وجه الفلسطينيين والعالم كله بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وعلى الرغم من جرأة التصرف الأمريكي، إلا أن قادة الاحتلال يخشون من التداعيا،ت ولذلك يضعون السيناريوهات التي من شأنها التخفيف من وطأة ما جرى، والقضاء على تظاهرات العودة الفلسطينية، التي باتت تشكل صداعًا في رأس دولة الاحتلال.
استغلال المنصات الدولية
من أجل احتواء الموقف تسعى دولة الاحتلال إلى استغلال المنصات الدولية من خلال الدفع بأمريكا لعرقلة أي خطوة تساند الفلسطينيين، وتدين الاحتلال.
وكان آخر تلك المواقف هو تعطيل أمريكا، بعد منتصف الليلة الماضية، إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي، يعبر عن استيائه وحزنه على سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة.
وطالب البيان الذي لم يصدر حتى الساعة، بإجراء تحقيق مستقل وشفاف بشأن هذه الجرائم، منوها بعدم قانونية نقل أي سفارة لأي دولة إلى القدس، وداعيًا جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة، للالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذا الشأن.
وجاء في نص البيان "المسرب": "يعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، لا سيما في سياق الاحتجاجات السلمية في قطاع غزة والخسائر المأساوية لأرواح المدنيين. ويعرب المجلس عن غضبه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي".
تشويه صورة المقاومة
كما تعتمد دولة الاحتلال على أساليب أخرى مثل تشويه صورة المقاومة وتصديرها للعالم على إنها إرهاب، ونشر مزاعم أن الكيان الصهوني لا يفعل شيئًا سوى الدفاع عن وجوده.
تصدير أمريكا للمشهد
وتعتمد دولة الاحتلال أيضًا على الترويج لفكرة العمليات الانتقامية من أجل الحصول على مزيد من الدعم الأمريكى، في الوقت الذي أكد فيه تقرير إسرائيلي اليوم الثلاثاء أن الحركة الطلابية لنشطاء العدالة الإيرانيين في طهران، وزعت منشورات تدعو إلى تفجير السفارة الأمريكية في القدس مقابل 100 ألف دولار.
واستغل الصهاينة ذلك للحصول على مزيد من التعزيز والدعم الأمريكي بحجة أنهم مستهدفون ويحتاجون الدعم. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن الملصق المذكور تضمن نشر صورة للسفارة بأعلام إسرائيلية وأمريكية، إلى جانب لوحة للقبة الذهبية والعلم الفلسطيني في القدس الشريف، ووصفته الصحيفة بأنه تهديد إرهابي، مشيرة إلى نشر الملصق باللغات الثلاثة "الفارسية والعربية والإنجليزية" لأول مرة على الموقع الإخباري لاتحاد طلاب إيران.
التأهب على الحدود
كما تتأهب إسرائيل على الحدود لمنع أي محاولة من شأنها أن تقض مضجع إسرائيل، في ظل خروج تظاهرات العودة عن السيطرة بعد عملية نقل السفارة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي التأهب على الحدود المصرية، تزامنًا مع انطلاق حفل نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وكشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الصهيوني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بنشر قوات خاصة في الجنوب بالقرب من الحدود المصرية.
وأشار التقرير العبري إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار التوتر الدائر بسبب نقل السفارة الأمريكية للقدس ومسيرات العودة، فضلًا عن وجود مخاوف من هجمات محتملة ضد الاحتلال.
ولفتت إلى أنه نشرت قوات إسرائيلية خاصة على طول الحدود الإسرائيلية مع مصر والسياج الحدودي في محيط غزة خشية إطلاق صواريخ على إسرائيل أو خطف جنود من جيش الاحتلال.
تصفية الفلسطينيين
وتواصل دولة الاحتلال الاعتماد على أسلوب التصفية ضد المتظاهرين الفلسطينيين الأبرياء، بذريعة ردعهم وجعلهم يتراجعون ويوقفون التظاهرات ولكنها اكتشفت أنهم عازمون على المواجهة ولا يرضخون لإجرام جنود الاحتلال بل يزيدهم ذلك إصرار وعزيمة، ما جعل الاحتلال يشعر بالرعب وهو ما دفع أكده تقرير إسرائيلي بأن صافرات الإنذار التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، في دولة الاحتلال جاءت بالخطأ، وذلك إن دل يدل على أن الصهاينة في حالة هوس من التداعيات.