الصين تحتضن سوقا لصناعة الروبوتات يتجاوز حجمها 157 مليار دولار
أصبحت صناعة الروبوت نقطة ساخنة في مجال الذكاء الاصطناعي لجذب استثمارات محلية في الصين، ومن الأرجح أن يقفز حجم سوق تلك الصناعة إلى نحو تريليون يوان (نحو 157.5 مليار دولار أمريكي) حسب توقعات المتخصصين في القطاع.
وذكرت يوي مينج، نائبة مدير التخطيط الإقليمي لشركة الهندسة الاستشارية الدولية الصينية، أن صناعة الروبوتات في البلاد بحاجة إلى رءوس أموال بقيمة 100 مليار يوان لتطويرها، بينها 50 مليار يوان لروبوتات القطاع الصناعي و40 مليار يوان لروبوتات القطاع الخدمي.
وتوقعت يوي أن يواجه القطاع حاجة للأموال والاستثمارات بشكل متزايد، تماشيا مع النمو السريع وارتفاع المستوى الشامل للقطاع.
كما أشارت يوي إلى أن هناك نحو 4000 شركة تقوم بأعمال متعلقة بروبوتات القطاع الخدمي في الصين، و80 في المائة منها شركات صغيرة أو متوسطة الحجم أغلبها بحاجة إلى التمويل.
وحسب أرقام من مصلحة الدولة للإحصاء، ففي عام 2017، أنتجت الصين 130 ألف وحدة من الروبوتات للاستخدام الصناعي، بزيادة 81 في المائة على أساس سنوي.
على الرغم من ذلك، لاتزال تواجه صناعة الروبوتات في الصين تحديات كبيرة ولاسيما على صعيد رفع قدرة الإنتاج وتطوير تقنية إبداعية محورية مستقلة ونحو ذلك.
ذكر وانغ تيان مياو، الرئيس الفخري لمعهد بحوث الروبوت، أنه في الوقت الراهن، بلغت قدرة الإنتاج السنوي للروبوتات الصناعية في الصين 2000 وحدة سنويا على الأكثر، بينما وصلت قدرة الإنتاج السنوي من نوعها في العالم إلى ما يتراوح بين 20 ألف إلى 30 ألف وحدة كل سنة.
وأشار وانغ إلى أن صناعة الروبوت الصناعي في الصين تحتاج إلى بيئة صناعية ومرافق جيدة، ومن الأرجح أن تتشكل سلسلة صناعية مستقلة لإنتاج الروبوتات الصناعية بشكل أولى في البلاد في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وخلال تلك الفترة، ستظهر في البلاد 2 إلى 3 من الشركات المتخصصة بقدرة إنتاج روبوتات صناعية تصل إلى 10 آلاف وحدة كل سنة.
في هذا الصدد، أظهرت بيانات رسمية أنه في عام 2017، حققت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين رقما قياسيا جديدا باستثمارات بلغت 1.03 مليار دولار أمريكي.
وتوقع متخصصون في القطاع أن تشهد سوق الذكاء الاصطناعي في الصين معدل نمو سنوي يصل إلى 50 في المائة تقريبا أثناء الفترة بين عامي 2016 و2020، وأن تحتل سوق الذكاء الاصطناعي الصينية حصة تصل إلى 7.6 في المائة من السوق العالمي في عام 2020.
