تغيب محافظ المنيا عن حضور قداس الصلاة على رفات شهداء العور
تغيب محافظ المنيا، اللواء عصام الدين البديوي عن حضور قداس الصلاة على رفات شهداء "العور" (اسم القرية التي ينتسبون إليها) الذين ذبحوا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي.
واستقبل أهالي قرية العور التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا رفات شهداء العور بعد مرور ثلاثة أعوام على الجريمة البشعة، التي ذبح خلالها 20 قبطيًا من أهالي قرية العور والقرى المجاورة لها.
وفي أعقاب الحادث، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح "كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن" عام 2015، كأكبر هدية يقدمها للشهداء وذويهم والانتهاء من تشييدها في نوفمبر الماضي في الذكرى الثالثة للحادث.
وعلى بعد خطوات من الطريق الزراعي المطل على قرية العور تطل علينا بأنوارها كاتدرائية الشهداء "شهداء الإيمان والوطن" المقامة على مساحة 1000 متر مربع بإجمالي نحو 10 ملايين جنيه، عقب الانتهاء من بنائها على مدار ثلاث سنوات متتالية.
وتتكون الكاتدرائية من طابقين يضم الطابق الأول مزار الشهداء الذي يضم مقصورة وضعت خصيصا لوضع لرفات الشهداء بها معدة كي تستقبل الزوار الأجانب والعرب من كل مكان ومكتبة وقاعة لاستقبال الزوار تُحيطهم أسوار الكاتدرائية، ويضم الطابق الثاني بعد أن تصعد إليه عبر المصعد كنيسة مخصصة للصلوات.
وقال القس مقار عيسى راعي كنيسة العذراء بقرية العور "إنه تم افتتاح كاتدرائية شهداء الوطن والإيمان بعد أن أهداها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأرواح 21 قبطيا وأسرهم كي تعد مزارا لجميع الوافدين من العرب والأجانب".
وأوضح القس مقار عيسى في تصريحات صحفية خاصة لأهل مصر "أن الكاتدرائية مقامة على مساحة 1000 متر وبلغ إجمالي تكلفة إنشائها نحو 10 ملايين جنيه، لافتًا إلى الكاتدرائية أثلجت قلوب أسر الشهداء، لافتًا إلى أنه من المقرر وصول الرفات لوضعهم بالمقصورة المخصص لهم صباح اليوم الثلاثاء".
وكان استشهد 20 عاملا من أبناء قرية العور بسمالوط عقب اختطافهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابي بدولة ليبيا وذبحوهم، مما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إصدار قرار بإنشاء كنيسة بقرية العور تحمل اسم شهداء الإيمان والوطن وضمت قائمة الشهداء كلا من "ميلاد مكين، تواضروس يوسف، وكرولس، وصموئيل فرج، هاني، مينا، جرجس ميلاد، وبيشوى، معوض اسطافنوس، ويوسف، صموئيل الهم، عصام بدار، وجابر، ولوقا فرج، وماجد، سامح، وعزت، أبانوب، ملاك، جرجس سمير، وماثيو من أفريقيا".