وكيل الأزهر عن نقل السفارة الأمريكية للقدس: فات وقت الإدانة والشجب
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن ما حدث اليوم من قبل السلطات الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية، لا يمكن تسميته إلا بـ"مستوطنة أمريكية فوق الأراضي العربية"، مشيرًا إلى أن هذا هو التوصيف الحقيقي الذي لا يجوز استخدام مصطلح غيره لما أطلق عليه الأمريكان سفارة لبلادهم في القدس العربي.
وأضاف في تصريحات له، أن هذا اليوم يضاف إلى قائمة الأيام السوداء في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، ويجب على جميع الدول العربية والإسلامية الإعلان الفوري عن رفضها الاعتراف بهذا الشيء كسفارة لأمريكا، ولا يجوز بحال من الأحوال التعامل مع الشيء أو النظر إليه كسفارة.
وتابع: أما عن الدماء الطاهرة التي تسيل الآن في فلسطين فيتحملها مباشرة ترامب والكيان الصهيوني، وقد آن الآوان بل الفرصة الأخيرة للعرب والمسلمين لاتخاذ موقف موحد، بعيدا عن الشجب والإدانة والعبارات الجوفاء التي لا تثمن ولا تغني من جوع، وأعتقد أنه من العار تعبير أي عربي عن هذا الشيء بالسفارة أو عن الكيان الغاصب بالدولة الإسرائيلية، مضيفا: أتمنى أن تعلن الأحداث الهمجية البربرية الدائرة الآن في فلسطين عن بقاء المنظمات والتجمعات العربية والإسلامية على قيد الحياة، ولو في مرحلة الغيبوبة، ولم تكن فارقتها إلى الموت التام.
