ليلة ترنمت فيها الكنيسة فرحا.. البابا والأسقافة يجتمعون حول جثامين شهداء ليبيا في مطار القاهرة.. تواضروس يترأس صلاة الجنازة على الأقباط الـ21.. والأهالي يستقبلونهم بالزغاريد
حلم طال انتظاره من قبل أهالي 20 شهيدا مصريا قبطيا ذبحوا غدرا على أراضي «سرت الليبية» على يد بعض عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2015، وبعد مرور ثلاث سنوات على المذبحة، يتجدد الأمل اليوم لذوي الشهداء باسترداد رفات أبنائهم لتدفن في أحضان الوطن.
البابا تواضروس
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، رفات شهداء الأقباط الـ20 الذين استشهدوا في ليبيا على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وبرفقته الأنبا بفنتيوس مطران سمالوط وتوابعها.
وتدق أجراس الكنائس والأديرة داخل مصر، احتفالا بوصول أجساد شهدائنا الأقباط على أرض سرت الليبية إلى مطار القاهرة.
وحملت طائرة مصرية خاصة شهداء ليبيا من مدينة سرت إلى الأراضي المصرية، ووصلت إلى المطار، وكان في استقبالهم أهالي الشهداء.
وجرى انتشال أجساد الشهداء في أكتوبر عام 2017م، على أرض سرت الليبية، ومطابقة عينات «DNA» بين الشهداء وأسرهم، ومعرفة اسم كل شهيد ووضعه في صندوق خاص به، وينقش على كل صندوق من الخارج اسم كل شهيد.
استقبال النعوش
وصلى قداسة البابا تواضروس صلوات التجنيز، وشاركه أحبار الكنيسة الذين يرافقون قداسته في استقبال الجثامين بالمطار، ولفيف من الآباء الكهنة وخورس الكلية الإكليريكية الذي استقبل نعوش الشهداء عند سلم الطائرة بلحن القيامة، أخريستوس آنيستي.
زفة
واستقبل أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رفات الأقباط المصريين ضحايا مذبحة سرت التي نفذتها عناصر من تنظيم داعش، بـ«زفة» في مطار القاهرة، تزامنا مع هبوط طائرتهم بالمطار، من خلال عزف بعض الأناشيد القبطية.
صلوات فرح
وكشف الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، أن الكنيسة لم تقيم صلوات تجنيز على جثامين شهداء ليبيا الأقباط الـ21، بل أقامت صلوات فرح، واحتفالات تعبيرا عن فرحتها بعودة رفات الشهداء إلى مصر.
وأضاف أسقف المنيا في تصريحات له، أن الكنيسة أقامت صلوات تجنيز للشهداء عقب استشهادهم في ليبيا عام 2015 وذبحهم على يد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت الليبية.
وعبر عن فخره بأبناء الكنيسة من الشهداء لقوة إيمانهم، مشيرا إلى أن الكنيسة تعيش حالة من الفرح بسبب عودة رفات الشهداء إلى مصر.