رئيس التحرير
عصام كامل

نصر الله: أمريكا لا تعرف سوى مصالحها وإسرائيل

حسن نصرالله
حسن نصرالله

كشف الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصر الله​، في الذكرى السنوية الثانية لغياب القائد في الحزب ​مصطفى بدر الدين​، أن "منذ البدايات عندما ذهب مصطفى إلى ​سوريا​، ذهب معه عدد كبير من القادة، ومن واجبي اليوم أن أذكر أحد الكوادر الأساسية الذين التحقوا بمصطفى بدر الدين، الحاج أبو حسن بيز، بدايات العمل الجهادي أسسه في الميدان، وبالفعل عدد من الأخوة بعضهم استشهد وبعضهم على قيد الحياة"، مبينًا أن "الذين يعملون في المجال العسكري والأمني، يجب أن تبقى أسماؤهم ووجوههم مخفية وهذه من لوازم هذا الالتزام"، مشيرًا إلى أنه "في يوم من الأيام يجب أن تسجل أسماء هؤلاء بالذهب، ومصطفى بدر الدين كان من هؤلاء الأوائل الذين قضوا عمرهم في هذه الطريق وأبدعوا فيه".


ولفت إلى أن "عمومًا الانطباع الشعبي العام عن الشخصية العسكرية تصبح شخصية قاسية، في القادة المؤمنين هذه الصفة تكون موجودة إلى جانب شخصية متناقضة تمامًا"، موضحًا أن "في مواجهة أعداء الأمة ومواجهة المعتدين، المؤمن الحقيقي يجب أن يكون شديدًا وقاسيًا، أما الذي ينظر إلى العدو ويتعاطى نفسيا بخوف وضعف ووهن، كهؤلاء الّذين يتعاطون بوهن اليوم، هؤلاء لا يمتون إلى القادة المؤمنين بصلة"، منوهًا إلى أن "القادة يكونون أشداء مع الذين يريدون نهب أمتنا، وهذه الشدة كانت بمصطفى، لكن في المقابل رحماء بدر الدين كان حنونًا عطوفًا وهذا ليس تناقضًا، لأنّ الشدّة الإيمانية تستطيع أن تجتمع مع الرحمة الإيمانية. مصطفى بدر الدين أنت أمام ذو الفقار حقيقي ولا مكان للضعف ولا للتراجع ولا للخوف".

وأفاد نصر الله بأن "في الجانب العملي، مصطفى تحمل مسئوليات أساسية في المجال الجهادي في "حزب الله"، وتحمل مسئوليات مهمة، فبعد العام 2000 وحتى استشهاده تحمل مسئوليات كبيرة وخصوصًا بعد استشهاد ​عماد مغنية​، وتحمل مسئولية ملفات حساسة جدًا، أو جبهات حساسة جدًا، أولها الجبهة الأمامية في المعركة مع العدو الإسرائيلي والبعد الأمني دخل بمواجهة حقيقية، ودعم ​الفصائل الفلسطينية​ لتستطيع أن تواجه".

وأشار إلى أن "في ساحة ​العراق​، كان لإخواننا شرف المساهمة الحقيقية في تشكيل الفصائل العراقية المواجهة للأمريكيين في العراق"، مؤكّدًا أن " في كل هذه الساحات التي تحمل فيها مصطفى بدر الدين مسئولياته، خرج فيها ومنها منتصرًا شامخًا، نحن لا نقول للانتصار صاحب واحد، بل نقول المجموعة والجماعة كلها وجهدها الجماعي"، مبيًّا أن "كذلك في الإستحاقاق الانتخابي الذي حصل لا يمكن أن نقول إنّنا نجحنا في ​الانتخابات النيابية 2018​ بجهود شخص، بل بجهود جماعية".

وركز على أن "بدر الدين بقيادته للمواجهة مع الشبكات الأمنية الإسرائيلية، خرج منتصرا شامخًا، وفي ملف تحرير الأسرى والمعتقلين والمواجهة الأمنية مع الشبكات الإرهابية التكفيرية، هو عمل على تفكيك الشبكات الّتي ترسل السيارات المفخخة. كما ساهم في الانتصار العراقي الذي أدى إلى خروج الأمريكيين من العراق، وصولًا إلى الجبهة الّي أعطاها في السنوات الأخيرة كل عمره وحياته، وهي جبهة سوريا"، مبينًا أن "اليوم يكتشف للعالم بأسره حقيقة ما حلّ في سوريا منذ 7 سنوات وإلى حين كانوا يريدون أخذ سوريا، كان المطلوب كله أن تصبح كإدلب اليوم، شريعة غاب وسفك دماء ودمار وهجرة وتشتيت، وهذا ما كنا نحكي عنه".
الجريدة الرسمية