الغنوشي يدعو لإشراك رموز القذافي في حل الأزمة الليبية
دعا زعيم حركة "النهضة" التونسية –الإخوان-، راشد الغنوشي، أطراف الأزمة في ليبيا إلى إشراك التيار المحسوب على النظام السابق في مساعي حل الأزمة القائمة في البلاد، وشدد على تجنب أي سياسة إقصائية.
واعتبر الغنوشي، في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نشرتها، اليوم الإثنين، أن الوفاق الوطني في ليبيا "يجب أن لا يتجاهل النظام القديم، ولا يستبعد أنصار النظام القديم، لأنه مكون من مكونات الساحة الليبية، ولا يمكن استبعاده، تماما مثلنا نحن في تونس تجنبنا أي سياسة إقصائية لجزء من النظام القديم، لا يمكن أن نصدر قانون تجريم الجميع، وتجنبنا نهج سياسة إقصائية للنظام القديم".
وأضاف الغنوشي الذي تشارك الحركة التي يتزعمها في الحكومة التونسية إلى جانب حزب "نداء تونس"، أنه "ليس من السهولة بالنسبة للنظام الذي حكم ليبيا خلال نصف قرن استثنائه من حل الأزمة، ولا يمكن استبعاده الآن".
وحول قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ذكرى النكبة الفلسطينية، قال الغنوشي إن "مشروع أوسلو [اتفاقية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية] وصل إلى نهايته وإلى مأزق، ووصل بياسر عرفات إلى أن يغتال. العجب في الأمر أن تتكرر هذه المساعي وهذه المسالك دون اتعاظ بالماضي، المطلوب هو دعم الشعب الفلسطيني وليس المزايدة عليه".
وأضاف: "إن كانت هناك مفاوضات لماذا نقوم بها في مكانها، فهي الأولى بذلك، المطلوب هو الوقوف مع الشعب الفلسطيني وليس المزايدة عليه".
واعتبر الغنوشي أن فوز حركة "النهضة" بالانتخابات البلدية التي جرت في تونس في السادس من مايو الجاري هو بمثابة "تقدير إيجابي لجهود النهضة في الدفاع على الوحدة الوطنية ودورها الإنقاذي تجنيب البلاد من مشكلات الانتقال الديمقراطي".