رئيس التحرير
عصام كامل

غضب سياسي لنقل السفارة الأمريكية للقدس.. علي الدين هلال: قرار يفتقد الدعم الدولي والأسانيد القانونية.. رئيس الكرامة: كشف انحياز ترامب للكيان المحتل.. والحزب الناصري: عروبة مدينتنا ليست وجهة نظر

على الدين هلال ومحمد
على الدين هلال ومحمد سامى

غضب يجتاح الأوساط السياسية المصرية، عقب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، ما اسمته «بدء مراسم نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى مدينة القدس» تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، وسط تجاهل الأمريكان، لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جاء بأغلبية كبيرة لصالح فلسطين، ويحث الولايات المتحدة على سحب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، كونها مدينة محتلة وفقًا للقانون الدولي.


الأسانيد القانونية
من جانبه قال الدكتور على الدين هلال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، إن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس رغم أنه جرى تنفيذه فإنه يفتقد لكل الأسانيد القانونية، كما أنه يفتقد إلى الدعم السياسي الدولي، فضلا عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدم على ما لم يفعله أي رئيس أمريكي سابق منذ منتصف التسعينيات، عندما صدر أول قرار من الكونجرس بذلك، لكنه ترك التوقيت للرئيس.

تأييد الكيان المحتل
وأكد «هلال» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن ترامب ذهب في تأييده للكيان المحتل إلى أبعد مدى، بدليل اختياره للسفير الأمريكي في تل أبيب وبالتالي قرار ترامب أضعف كثيرا من شرعية الدور الأمريكي كوسيط نزيه يقوم بمساعدة حميدة، واتضح ذلك من كلام أبو مازن، متابعًا: القدس في جميع قرارات الأمم المتحدة، القدس تحل بتدويلها وفقا لقرار التقسيم سنة ١٩٤٧ أو بالتفاوض وبالتالي القرار الأمريكي يفتقد السند القانوني دوليا.

الجامعة العربية
وطالب «هلال» بألا يكون رفض القرار بالاعتراض فقط إنما على العرب التحرك من خلال الجامعة العربية في عدة اتجاهات، أولها التواصل السياسي والإسلامي مع كل دول العالم لدعم موقفهم الرافض للقرار، إلى جانب التواصل مع الدول التي يمكن أن تتعرض لتأثير أمريكي نتيجة ظروفها الاقتصادية، فضلا عن التحرك داخل المجتمع الأمريكي نفسه وخاصة جماعات معارضة القرار فضلا عن دعم سكان القدس للبقاء على الأرض في ظل محاولات إسرائيل عزلهم.

انحياز الإدارة الأمريكية
وقال محمد سامى رئيس حزب تيار الكرامة، إن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، كاشفا انحياز الإدارة الأمريكية إلى جانب إسرائيل مما أفقدها دور الوسيط بعد أن فقد العرب الثقه فيها، مؤكدًا أن موقف الرئيس الأمريكي بنقل السفارة للقدس يسقط أي مزاعم بأن أمريكا شريك في التسوية يسعى إلى السلام في المنطقة أو الحفاظ على الحق الفلسطيني، وبالتالي الخطوة الأمريكية تثبت أن فكرة التسوية كانت مجرد حيلة أمريكية لتنفيذ المخطط الإسرائيلي مستغلة ما يحدث في العديد من الدول العربية والدعم الأمريكي لإسرائيل.

عروبة القدس
قال سيد عبد الغني، رئيس الحزب الناصري، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو أمر مرفوض، لأن القدس وعروبتها ليست محل نظر ومذكورة بقرارات الأمم المتحدة وأخرها قرار منظمة اليونسكو التي اعتمدت عروبة القدس، مؤكدًا أن نقل السفارة يمثل عدوانا جديدا على الأراضي الفلسطينية وعدوان على الأمة العربية. وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى لهذه الاعتداءات والتصديي لجنون ترامب، مشيرًا إلى أن هذا يعنى انتهاء كل الخطوات السلمية لحل المشكلة الفلسطينية، والعودة إلى الكفاح المسلح، الذي برز في مسيرات العودة والتي سقط بها الشهداء وهذا هي البداية ولعل الرد السوري على صواريخ إسرائيل يثبت قدرتنا على التصدي.

الجريدة الرسمية