اليوم مصر وروسيا واجتماع مهم تم التخطيط لإفشاله!
صحيح أن مصر الدولة السادسة في العالم التي تشكل معها روسيا إطار "2 + 2" أي اجتماع رباعي يضم وزيرا الدفاع والخارجية في كلا البلدين، وصحيح أنه الاجتماع الرابع بهذه الصيغة وبالتبادل بين العاصمتين القاهرة وموسكو منذ 2013 إلا أن ظروف انعقاده هذه المرة ربما كانت الأخطر بين الاجتماعات السابقة..
ومن هنا كانت محاولات إفشال اللقاء باللغم الذي وضعه موقع "روسيا اليوم" الذي لم يكن الاقتراح باستطلاع رأي يطول "حلايب" بريئا، خصوصا أن المؤسستين الإعلاميتين الروسيتين "روسيا اليوم وسبوتنيك" تثار حولهما علامات استفهام عديدة وأحاديث عن اختراق قطري لهما حتى إن أحداهما يعمل بها ابن شقيق أحد الهاربين إلى قطر التي انتقل منها إلى لندن الآن دون أن يعرف أحد موقعه في المؤسسة ولا دوره تحديدا..
كما أن عددا من العاملين المؤثرين بها من غير المصريين (لا سوريين ولا فلسطينيين بالمناسبة) تثار حوله علامات استفهام عديدة، وكانت جليا في تغطية الانتخابات التونسية الأخيرة مدى الانحياز للإخوان هناك!
اليوم ستعقد الاجتماعات بعد تجاوز الأزمة من خلال الرفع شبه الفوري للاستطلاع المشبوه الذي تعاملت معه مصر بالفصل التام بين عمل إعلامي وبين الموقف الرسمي للحكومة الروسية، وكل ذلك يؤكد ما ذهبنا إليه مرارا من تربص بالعلاقات المصرية الروسية واستهدافها ومحاولات إفشالها!
اليوم ستنعقد الاجتماعات لبحث قضايا الأمن والإرهاب بما يعني الموقف من الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وبالطبع فلسطين، التي سيتم نقل السفارة الأمريكية اليوم إلى القدس الشريف وفي ظل غياب روسي عن الاحتفال الذي ستحضره 32 دولة.. فهل توقيت الاجتماع مقصود؟!
التقارب المصري الروسي يزعج الولايات المتحدة ويزعج العدو الإسرائيلي بطبيعة الحال وبالطبع التقارب في الأزمات الساخنة بالمنطقة يزعجهم أكثر ومن هنا تأتي أهمية الدفع إلى مزيد من التقارب وتقوية العلاقات المصرية الروسية التي تشير بعض الأنباء إلى مناقشة موضوعات أخرى تتعلق بالتجارة والسياحة في اجتماعات اليوم، التي نأمل التوصل إلى ما يدفعها كلها إلى الأمام، وليس كما يفعل بعض المحللين السياسيين المصريين ممن اعتادوا، وبتعمد، مهاجمة روسيا والتقليل من دورها وتأثيرها مع تجاهلهم التام للدور الأمريكي الشرير والمعادي للحق ولأحلام الشعوب العربية!