القضية الفلسطينية تكشف الوجه القبيح لـ«الإخوان».. جميع فروع الجماعة في العالم تتجاهل نقل عاصمة أمريكا للقدس.. التنظيم يكتفي بإصدار بيانات هزيلة موقعة برائحة الخوف من ترامب..وباحث: «مطبع
أكثر من 60 يوما مرت على إعلان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، عزمه نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، محرضا العديد من الدول إلى الاتجاه لهذا المسار من أجل تدعيم الموقف القانوني والسياسي لإسرائيل، وترسيخ قبضتها على القضية الفلسطينية للأبد، ورغم ذلك لم يظهر صوت لجماعة الإخوان الإرهابية يناسب المتاجرة التاريخية من الجماعة بالقضية، والتربح سياسيا واقتصاديا وشعبيا من خلفها.
بيانات هزيلة
لم تصدر الإخوان إلا بيانات هزيلة تدعو الدول العربية للتعامل مع الموقف، واعتمدت على كلمات سطحية لا تدين أمريكا بنفس القدر الذي يحمل كل ضغينة للحكام العرب، ويجسد في نفس الوقت انتهازية متدنية لجماعة تنصب نفسها دائما المتحدث باسم الرب والمدافع الأوحد عن الدين.
أعطت الإخوان لنفسها الحق، في شراء غضب أمريكا، والخوف من تبعات أي كلمة تصدر قد تحملها ما لا يحمد عقباه، خصوصا أنها تجاهد على مدار السنوات الماضية مع أعضائها، خلال رحلاتهم المكوكية في الكونجرس والمؤسسات الأمريكية لمنع تصنيفها جماعة إرهابية، وما تعطيه الجماعة لنفسها من حق تمنعه بل وتزايد به على غيرها.
تطالب الإخوان الحكام العرب بسب «أمريكا واللي جابوا أمريكا»، بنص تعبير حمزة زوبع القيادي الإخواني، خلال توجيهه النصائح للقادة العرب، حول رد الفعل الأمثل في التعامل مع نقل سفارة الولايات المتحدة لـ"القدس"، وهذا هو صلب الفكر الإخواني تجاه العلاقات والأزمات الدولية، وهو ما يعكسه إعلامها في المهجر، الذي يوجه السباب للجميع ليل نهار دون كلل.
انتكاسة الإخوان في العالم
لم يكن هذا الموقف الهزيل قرين الجماعة الأم في مصر، بل شاركها كل فروع الإخوان في العالم، الذين صموا آذانهم، وامتنعوا عن إدانة القضية، ولم يكن لهم أدنى مساهمة تذكر، باستثناء إطلاق الشتائم من أبواق الإخوان من تركيا وقطر وبريطانيا على جميع من ناصب الإخوان العداء، وأنزلهم من على كرسي الحكم في مصر، واجتهادهم في تصوير الأزمة على أنها ضمن تبعات إنهاء الحكم الإخواني على هذا النحو الذي ضرب مستقبل الجماعة في مقتل.
المتاجرة بالقضية
يرى إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان تتاجر دائما بالقضية الفلسطينية، وتتربح من خلفها، لافتا إلى أن الجماعة تروج دائما لتضحياتها في فلسطين، وهو أمر عار من الصحة بحسب وصفه.
ويؤكد "ربيع"، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن فقاعة حمل لواء القضية، ومقاومة إسرائيل سواء في أدبيات الإخوان، أو ممارستهم على أرض الواقع، تحطم على صخرة صعودهم للحكم في مصر، وسعيهم للتطبيع بكل قوة، ورغم ذلك يستنكرون التعامل الدبلوماسي والأمني بين الدول العربية وإسرائيل، وهو ما يكشف الوجه القبيح للإخوان، وانتهازيتم المعروفة للقاصي والداني.