رئيس التحرير
عصام كامل

أقدم صانع فوانيس بكفرالشيخ: عشقي للمهنة جعلني أترك المدرسة (فيديو وصور)

فيتو

"ورثت هذه الصناعة أبا عن جد ولا أعرف غيرها طوال 45 عاما".. بتلك الكلمات بدأ "طارق غندر" أقدم وأشهر صانع فوانيس بكفر الشيخ حديثه لـ"فيتو"، قائلًا: إننى وما زال عملي في تلك المنطقة الملاصقة لمسجد الفلاحين بمدينة كفر الشيخ، منذ أن كان عمرى 10 سنوات، وحتى الآن، عندما قام والدي بتعليمي صناعة الفوانيس فتركت المدرسة في المرحلة الابتدائية واتجهت لهذا العمل".


وتابع طارق لـ"فيتو"، بأن المادة المستخدمة في صناعة الفوانيس هي "الصفيح الخام"، ويوجد تصميمات للفوانيس التي أصنعها، منها الفانوس الصغير والذي يصل سعره لـ35 جنيهًا، ثم المتوسط ويصل ثمنه لـ75 جنيهًا، وصولا للفانوس الأكبر حجمًا ويبلغ سعره 150 جنيهًا، والحمد لله يوجد إقبال شديد  من زبائن كثيرة تتعامل معى منذ سنوات على شراء الفوانيس التي أصنعها، لأنهم يعلمون أننى الوحيد الذي يقوم بتلك الصناعة في المحافظة بهذه الجودة.

وأضاف: إنني أستعد لصناعة الفوانيس عقب عيد الأضحى المبارك مباشرة وحتى رمضان، أي بمثابة عام كامل، حيث اننى اجلب الصفيح الهام من طنطا واصنعه ثم اضيف اليه ملصقات ورش الطباعة لبعض الآيات القرآنية، وبعد ذلك أقوم بتوصيل الكهرباء بالفانوس، ويبلغ عدد الفوانيس التي أصنعها سنويًا وأبيعها ما يقرب من الـ1000 فانوس أو يزيد عن ذلك بحسب الطلب، موضحًا، أن الصناعة اليدوية للفانوس هي أكثر تميزًا وجمالًا ورونقًا عن صناعات الصين غير الجيدة للفوانيس، لأن مصر تمتلك الأيدي العاملة الماهرة للعديد من الصناعات اليدوية ولكنها تحتاج للتشجيع والدعم.

واختتم أقدم صانع للفوانيس بكفر الشيخ، حديثه قائلًا: "إنني أيضًا أصنع حصالات للأطفال وأقوم بتصليح "البوابير" وماكينات الخبز التالفة، وغير ذلك، وكل ما أتمناه أن أربى أولادى بشرف وبالرزق الحلال، وأن يكون حال البلد أفضل، وأن تشجع الحكومة الشباب على تطوير وإنتاج الصناعات اليدوية المصرية الجميلة، وتصديرها بدلًا من أن نقوم نحن بالاستيراد من الصين منتجاتهم غير المتقنة.
الجريدة الرسمية